حملة هدم المساجد في تركستان الشرقية

 

    تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ 1949م وتسميها"شينجيانغ"(الأرض الجديدة) ينتمي أهلها للإسلام منذ نهاية القرن الثاني الهجري، وجود آلاف المساجد فيها ليس بمستغرب.

  كانت الصين تدعي دائما أمام العالم الإسلامي وتفتخر بأن المنطقة فيها أكثر من 28 ألف مسجد وأكثر من 35 ألف إمام مسجد. منذ أن احتلت الصين المنطقة لم تدخر جهدا في القضاء على الإسلام والمسلمين الأويغور من أصول تركية بحملات عدائية وشعارات رنانة مثل"الثورة الثقافية" و"الإصلاحات السياسية" و"إصلاحات الأرض" قتل خلالها ملايين المسلمين من العلماء والمثقفين وأحرق ملايين الكتب وآلاف المخطوطات من التراث الإسلامي والثقافي كما فعل التتار في بغداد.

  منذ أشهر بدأت حملة هدم مساجد تركستان الشرقية بدعوى"اهتمام الكيف دون الكم" وهدمت حوالي 80% من مساجد المسلمين في مدن كاشغر وآقسو وخوتان.

  نشر موقع إذاعة آسيا الحرة إحصاءات موثقة لهدم مساجد في محافظة توقوزاق التابعة لولايت كاشغر كان فيها 86 مسجدا هدم منه 57 مسجدا. بدأت الحملة في عدة مدن مثل كاشغر، وينكي حصار وخوتان، وقراقاش وغيرها من المدن.

 تركستان الشرقية كانت منارة للعلوم والثقافة الإسلامية، كاشغر كانت تسمى بخارى الصغرى لكثرة مدارسها ومساجدها. رغم إعلان مدينة كاشغر مدينة أثرية محمية من قبل اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إلا أن الصين بعنجهيتها وجبروتها هدمت المدينة الأثرية بالكامل، ثم بنت في وسط كاشغر منطقة سياحية أثرية تاريخية غير مسكونة لزيارة السياح.

 مساجد تركستان الشرقية منذ القدم كانت مزخرفة وجميلة لها طابع خاص تختلف كليا عن الطراز العثماني، لكن الاحتلال الصيني هدمت جميعها باستثناء جامع عيد كاه في كاشغر يعود تاريخه إلى 1442م.

 يبدو أن الصين عازمة على إنهاء الوجود الإسلامي في تركستان الشرقية كما فعلت الغرب في الأندلس بإجراءات تالية وصارمة:

  • تفرض قيودا صارمة على كل من يخالف قوانين تحديد النسل.
  • تمنع التعليم الإسلامي في مدارس حكومية وغير حكومية.
  • أعلنت حربا شعواء على الحجاب واللحى.
  • تمنع المسلمين من الحج والعمرة منذ عشر سنوات باستثناء عدد قليل من الحجاج ضمن البعثة الصينية.
  • تجرم الآباء الذين يلقنون أبنائهم تعاليم الإسلام قبل بلوغهم الثامنة عشرة من العمر.

 واليوم بدأت حملة هدم المساجد مستغلة الوضع المأساوي في الشرق الأوسط وانشغال المسلمين بمشاكلهم في فلسطين والعراق وسوريا.

خاص لتركستان تايمز