إعادة انتخاب نور سلطان نزارباييف رئيسا لكازاخستان
مرة أخرة في الانتخابات الرئاسية بكازاخستان بواسع الانفصال فاز الرئيس الحالي نور سولطان نزارباييف, مع التصويت عليه 97.7٪ من الناخبين. وكانت نسبة المشاركة من الناخبين 95.22٪ وهذا رقم قياسي من جميع المواطنين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات.
وفي ستة وعشرون من شهر ابريل في كازاخستان مرت انتخابات رئاسية غير عادية. وكانت هذه الانتخابات غير العادية الثانية على مدى السنوات الخمس الماضية. ومع ميزة كبيرة فاز في هذه الانتخابات نور سلطان نزارباييف الذي يحتل هذا المنصب الرئاسي منذ عشرين سنة.
وفق قوانين الوضعية للدولة المستقلة رئيس الجمهورية كازخستان يستطيع ترشيح نفسه عدد المرات بدون تحديد، في الحقيقة هذه نتيجة تنتج من الواقع ان عند مواطني هذا البلد شعور طويلة متعلقة (لأول مرة في ثلاثمائة سنة) باستقلال الدولة وبعديد من النجاحات للدولة خلال سنوات الرئاسة.
هذا العام تنافس لتولى مكان الرئاسة ثلاثة مرشحين وهم:
1-نور سلطان نزارباييف
2-ممثل حزب الشيوعي كازخستان تورغون سيزضيقوف
3-الزعيم النقابي للجمهورية عبلغازى قوصائينوف
أخذ سيزضيقوف مركز الثاني في الانتخابات على التوالي وسجل له 1.6 % من الأصوات وبعده يلي قوصائينوف الذي حصل على مركز الثالث وسجل له 0.7% من الأصوات.
و من المثير ان الحملات الانتخابية التي مرت في السنوات الاخيرة بينها فرق كبير في البرامج الانتخابية للمرشحين ويختلف عن بعضها البعض تماما.
ومن البرامج الانتخابية لنور سلطان نزارباييف انه وعد للناخبين الإصلاحات الاقتصادية، وفي الواقع برنامجه الانتخابي يشمل كذلك جميع السياسات العامة
ويشمل برنامجه جميع السياسات الاستراتيجية الأولوية المتوسطة ومتوجهة إلى التنمية الطويلة للدولة في السنوات الماضية. وبين تلك البرامج يتميز البرنامج ضد الازمة ` الطريق إلى المستقبل` الذي اقترحها نور سلطان نزارباييف الخريف الماضي و اصبح أساسا في حملته الانتخابية.
يشير هذا البرنامج على وجه الخصوص إلى السياسة الحكومية لتوفير عدد كبير من أماكن شاغرة للموظفين من خلال تحقيق مشروعات بنية تحتية و على وجه الخصوص بناء الطرق.
ويخطط كازاخستان للاستفادة من موقعها الجيوسياسية وأن يصبح `جسرا` لنقل الشاحنات من الصين إلى أوروبا والعكس. وبالإضافة إلى ذلك استراتيجية نزارباييف يفرض على إعادة هيكلة تدرجية للاقتصاد وتضعيف `مرض الهولندي` (اليوم ميزانية كازاخستان تتعلق ما يزيد ثلث، على صادرات النفط)
وفي نفس الوقت يتضمن البرنامج الانتخابي لنور سلطان نزارباييف اقتراحا لتحسين الوضع الاجتماعي في البلد ويدخل فيه: تطوير مجالات التعليم، الصحة ورعاية مسيرة اجتماعية لسكان البلد.
حاليا دخل كازخستان بين بلدان اكثر تنافسية ومزاحمة في العالم وحصل على مستوى دول المعيشة المتوسطة (و بلغ الناتج المحلي الإجمالي عام 2014 لفرد واحد 13 الف دولار). وفي اقرب وقت (حتى 2050) تخطط كازخستان أن تدخل بين الدول الثلاثون المتقدمة.
كل ما يبدو أن هذه الخطط ان كانت من الطموحات، يبقى نور سلطان نزارباييف شخصا أمينا أمام شعبه. وحقيقة ذلك أن الرئيس الحالي الذي تم إعادة انتخابه من جديد ما كان خادعا قط لشعبه وكل قراراته كانت تٌنفذ على الفور. اليوم يعتبر كازاخستان من بلدان أكثر تطورا و ناجحا في دول الاتحاد السوفياتي السابق.
بالإضافة على ذلك مواطني كازخستان يتعاملون السياسة السلمية والتسامح بين مائة وأربعون جنسية من سكان البلاد، وخاصة مع شخصية نور سلطان نزارباييف.
فضلا عن ذلك أظهرت في استطلاعات رأي إلى وقتنا الحاضر لم ير شعب كازخستان شخصا سياسيا آخرناجحا يتمكن في الحفاظ على استقرار الدولة في حال الوصول الى المنصب.
اما ما يتعلق بالبرامج الانتخابية للمرشحين الآخرين لم تتميزحتى تقنع المواطنين.
بالنسبة للبرامج الانتخابية لمرشح من حزب الشيوعي لشعب كازخستان تورغون سيزضيقوف كان يعتمد على الأطروحات الغربية إضافة إلى الشعارات الشيوعية، وتصدر إلى هيمنة الثقافة الغربية بما في ذلك التلفزيون والأفلام. وأعلن ان منتجات هوليوود ` يوزع المعايير حياة هانئة سهلة الذي اشرب بالنفاق والجبن`. كما انتقد حول سوء التغذية في دول الغرب ومشاكل التربية لدى الشباب.
وقدم سيزضيقوف للشباب الكازاخيين برامج ` فرص لتحقيق الشخصية الانسانية`،` وانطلاقات بإمكانيات متساوية` ` نظرية النخبة الاجتماعية الفاعلة` و ` القدوة الاجتماعية العالية`.
ومع ذلك نلاحظ أن مرشح الحزب الشيوعي لم يضع حاجزا من الاختراق ضد `انتشار أفكار الغرب المنحرف` في كازخستان.
ويدل الواقع أن البرنامج الانتخابي من مرشح حزب الشيوعي كان من اقصر البرامج الانتخابية ليس فقط في هذه الانتخابات بل في الانتخابات الرئاسية الماضية في كازخستان و كان يحتوى على نصف صفحة فقط.
ويتبع مسارنا المرشح الأخير رئيس مجلس إدارة جمعية النقابات في كازخستان عبلغازى قوصائينوف، وهو اختار أساسا لبرنامجه الانتخابي طريقة ألبير غور الذي تقوم برفع شعارات حماية البيئة. قال: ` إن في عصور التقدم التكنولوجيا تصبح `الحضارة `مجالا الأكثر تعرضا للخطر. ولذا يصبح أهم هدفنا استعمال الموارد الطبيعية بطريقة عقلانية وحماية البيئة من التلوث وإدخال التدرج في نظام مراقبة الدولة` – قال في لقاءات مع الناخبين. ودعا إلى مزيد الاهتمام والعناية في مسائل حماية الطبيعة و توفير سبل في الاستعمال التدرجي بالموارد الطبيعية. مراقبة مستديمة حول استخدام الأراضي، المياه، الغابات، المعادن وغيرها من الموارد الطبيعية من قبل الشركات والمؤسسات. زيادة الاهتمام في قضايا منع تلوث التربة، والمياه الجوفية والسطحية. عناية المزيد لمحافظة الوظائف لحماية المياه وحماية الغابات، والحفاظ على تكاثر النباتات والحيوانات والوقاية من تلوث الهواء. وادخال برامج نظم السلامة الصناعية`.
` موضوع الأخضر` لم يساعد للمرشح الكازاخستاني ولا لألبير غور فوزا في الانتخابات الرئاسية. وبسبب ضيق النظر للمرشح في برنامجه الانتخابي أدت إلى هذه النسبة القليلة من أصوات الناخبين.
ولقد وحد شيء وحيد جميع المرشحين الثلاثة لمنصب الرئاسة – هذا الدعم المشروط لأفكار التوحد الأوراسي ضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. و على المشاكل الاقتصادية من أكبر مشارك روسيا في ((EAEU ظُهر كثير من الأصوات في كازخستان على ربح هذا التوحد. وبالإضافة على ذلك الوطنيين للوطن كانوا ينتظرون احتمال فقدان السيادة في حالة تشديد عمليات التوحد والضغط من قبل موسكو لمصالحهم الخاصة. ومع ذلك، على المستوى الرسمي، بما في ذلك السياسيين خلال الحملة الانتخابية، لم يكن النظر في إمكانية رفض استمرار مع وجود إطارEAEU)).
وفي الانتخابات الخامسة على التوالي لجمهورية كازخستان فاز مرة اخرى نور سلطان نزارباييف، بعد تأكد وجهة نظر الذي يعتقد أن الناس لم يروا سياسيين آمنين يمكن أن يؤتمن عندهم مستقبل الشعب.
مصدرالمقال: وزارة الخارجية لكازاخستان