مجزرة رأس السنة في إسطنبول وتركستان الشرقية

 

  • اسماعيل قهرمان

 

  المجزرة التي ارتكبت في رأس السنة خطيرة جدا من عدة وجوه. يجب علينا البحث والدراسة جيدا وعميقا لهذه المجزرة وتداعياتها التي خططها عقل  مدبر ضخم وبعدها نقدم النتائج للرأي العام. بعد مرور أيام من المجزرة تم إلقاء القبض على القاتل وثبت أنه أوزبكستاني الأصل. ونتمنى أن يكشف الحقائق بشفافية كاملة في أقرب وقت ممكن. واتهم الأويغور التركستانيون الشرقيون الذين يئنون تحت مظالم الصين منذ عشرات سنين بارتكاب المجزرة دون محاكمة. وبهذا – مع الأسف – قد وصل العقل المدبر لهذه المجزرة إلى هدفه بشكل كبير. ويجب الكشف عن القوى التي تقف أمام ووراء الحدث. وإن لم تكشف القوى الشر وراء الحدث، يبقى الأيغور متهمين في تركيا. وكما يبقى متهمين أمام المجتمع الدولي. وأقدم لكم تعليقاتي في التواصل الاجتماعي في هذا الموضوع:

الخطة الكبيرة لعقل مدبر فائق

وعقب هجوم شنيع على مطعم ليلي رينا في ليلة رأس السنة وقتل 39 شخص، هوجم الأويغور التركستانيون الشرقيون سرا باسم مرتكب المجزرة. وأويغور تركستان الشرقية يئنون تحت وطئة ظلم الصين منذ سنوات ويتعرضون الإبادة. وفي السنوات الماضية أنقذت تركيا آلاف الأويغور الذين هربوا من ظلم الصين وتُركوا في جبال تايلاند للموت، وجاءت بهم إلى تركيا بطرق مختلفة عن طريق ماليزيا وأسكنتهم في مدينة قيصري.

وعقب المجزرة المخططة من قبل العقل المدبر الفائق يُتهم الأويغور وتُتهم تركستان الشرقية.

ولا يوجد وراء مجزرة رأس السنة الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا فحسب بل توجد أيضا الصين التي تمارس عملية الإبادة ضد أويغور تركستان الشرقية. ولعب لعبة كبيرة بمجزرة رأس السنة. وأُعلن المسلمون كلهم إرهابيون مثل أتراك الأويغور. وبعض وسائل الإعلام في تركيا مستفيدة من الفرصة عملت لاتخاذ الجبهة على كل من يعارض الإحتفال برأس السنة.

 

تُلعب لعبة في لعبة

ومنظمة داعش التي تحملت مسئولية مجزرة رأس السنة تضر بالمسلمين وتضر تركيا. وعندما تلعب ألعاب في لعبة يجب على الرأي العام التركي والمجتمع التركي أن يكونوا متيقظين وواعين ومتوحدين ومتعاونين.

 منذ عشر سنوات عملت البحث والدراسات عن الأويغور وتركستان الشرقية وأنتجت برامج تلفزيونية وثائقية باسم "الجولة حول العالم" وتجولت مدن تركستان الشرقية مثل أورومجي العاصمة وطورفان وخوتن وياركند وكاشغر. وكاشغر هي مدينة محمود كاشغري وسلطان ستوق بغراخان أول حاكم مسلم في تركستان الشرقية وعملت البحوث في هذه الأماكن وأنتجت فلما وثائقيا وسجلت في التاريخ. وسعيت أداء دين الوفاء لتاريخنا المجيد.

ويمكنكم أن تقرأوا كتاباتي وأن تتفرجوا أفلامي عن تركستان الشرقية والأويغور على الموقع التالي:

www.belgeselyayincilik.om

www.kocaeligebze.tv

www.gebzegazetesi.com

وأقدم هنا ما أرسلني سيد طومترك رئيس وقف تركستان الشرقية بمدينة قيصري:

هذا المجرم ليس بأويغور!!!

 

هذا تصريح رابعة قادر رئيسة مؤتمر الأويغور العالمي وزعيمة الأويغور وأمها المعنوية عن المجزرة التي حدثت في معطم رينا باسطنبول في رأس السنة:

"قبل ما أبدأ حديثي أسأل الله عز وجل أن يرحم من مات في الحدث وأتمنى شفاء عاجلا للمصابين.

يتابعون التركستانيون الشرقيون في المهجر ما ينشر في قنوات التلفزيون والصحف التركية بحزن شديد وارتباك. وسبب هذا الحزن الأول، أن الشعب التركي إخوة لنا في العرق والدين منذ الأزل، ومؤيدونا الكبير في قضايانا السياسية والعالمية. والشئ الثاني الذي يجرحنا بجروج بالغة ذكر الأويغور مجرما قاتلا ارتكب المجزرة الإرهابية التي حدثت في اسطنبول. وندعو الله في هذه الأيام: أللهم إن هذا الجاني الإرهابي لا يكن خائنا لبس هويتنا.

وأنا كأم معنوي للأويغور وزعيم الشعب لم أقدر أن أتحمل حتى ظهور نتائج نهائية لهذه الأخبار. وأحببت أن أصرح شعوري لإخوتي الأتراك ككوني صوت الملايين الصامتين في وطني في العالم الحر.

وأنا أومن أن تركيا أمل ملايين التركستانيين الذين يعيشون في تركستان الشرقية وتسليتهم ومنبع قوتهم. وشعبنا يعتبرون الأتراك أنهم مسندنا بعد الله تعالى، ويتابعون الأخبار التركية بآذان صاغية، ويحبون منتجات تركيا، وهم يشعرون ألما شديدا في أعماق قلوبهم بسبب المجزرة التي حدثت في اسطنبول في رأس السنة وقتل 39 شخص.

ولهذا أستطيع القول ممثلا لشعبي:

إذا كتب في هوية الجاني الإرهابي أنه "الأويغور" هو ليس منا أصلا، ولا يمكن أن يكون واحدا منا. لأن أبناء الأويغور الذي احتلت وطنه من قبل الصين ليسوا جهلاء بدرجة يبحث لأنفسهم أعداء في الخارج.

وشعبنا الذين حرموا من جميع حقوقهم تحت ضغوط الصين، اضطروا لترك وطنهم بسبب طغيان مظالم الصين هاربا بدينهم ودمهم. وكل أويغور اضطر لترك وطنه مشغول بتربية أولاده دينيا ووطنيا حتى يكونوا أفرادا مفيدة لمجتمعه. وكذلك كل الأويغور الذين اضطروا لترك وطنهم مشغولون بإيجاد صديق في العالم الحر وإيجاد حل لشعبه المضطهدين والمحكومين إمحائهم من الوجود. ومن ترك وطنه وسعى وراء أهداف أخرى ليسوا هم أويغور أصلا. وقد يشبه ملامحه وزيّه وجه الأويغور ولكن روحه وذهنه وشعوره وأفكاره ليس أويغوريا قطعا. وهذا الجاني مخلوق غسل مخه، وفقد شعوره الديني والقومي والوطني وحتى لم يبق فيه شعور إنساني.

وعلى حسب الأخبار أن داعش تحمل المسئولية ودعم هذا الإرهابي. وعلم قطعا أن الإرهابي عضو في تنظيم داعش. وشكل الهجوم أيضا يشبه هجمات داعش السابقة . ولا توجد أية علاقة لهذا الحدث  بالأيغور لا من قريب ولا من بعيد.

وأنا أومن عندما قبض على الجاني وجرى التحقيق معه لا يقول أني أويغور. وأي إنسان يستطيع أن يقول أني أويغور لا يمكن له أن يفكر إضرار تركيا. وهو يبين هويته المنسوبة إلى المنظمة الإرهابية. ولذا أرجو من الوسائل الإعلامية في أخبارها عن الحادث أن تذكر الجاني باسم المنظمة الإرهابية التي ينسب إليها بدل أن يذكر اسم قوم أو بلد لا ينسب إليهم. وأعتقد أن الخبر بهذا الشكل أنسب لحرية الصحافة.

وإذا ثبت أن هوية هذا الجاني أويغور، إذن هذه المجزرة ليست جناية ارتكبت ضد المقتولين من مواطن تركيا و ضيوف تركيا الأجانب فحسب وإنما هي هجوم على الأويغور وأملهم وشرفهم ومصالحهم السياسية والحيوية.

وهذه الحادثة المنفورة أفرت دولة وحيدة في العالم وهي الصين التي احتلت وطن الأويغور وعرضت كفاحهم المشروع لأجل الحرية أعمالا إرهابيا في العالم، وأبادت عشرات الآلاف في السجون بتهمة الإرهاب. وفي حال إثبات الزعم بأن الجاني أويغور يحقق للصين أن تعزز عدوانها للأويغور في الساحة العالمية ، وازدياد ظلم الصين في تركستان الشرقية أكثر فأكثر، وفتح طريق إعادة الأويغور في المهجر إلى الصين.

إن تركيا اليوم دولة تركية قوية في العالم ومسند كل مظلوم ومنبع أمله. ودولة تركيا قائمة شامخة تحافظ على حريتها وأصبحت مثالا على الحرية للدول التركية والإسلامية الأخرى، وفتحت أحضانها لكل قوم يعاني من الأزمة، وأصبحت منبع الأمل في كل القضية. وهذه الهجمات الإرهابية اللعينة، لا يمكن لها أن ترهب هذه الدولة القوية أبدا. وأنا أكد أن هذا الجاني لا يمكن أن يكون أويغوريا. وتصريحات بعض وسائل الإعلام احتمال أن يكون هذا الجاني أويغوريا، أعتقد أنهم يعملون هذا ليتجاملوا مع الصين ويجعلونها تفرح.

وأقدم تعازي لشعب تركيا وأسر الضحايا في هذه الهجوم المنفور. وأسأل الله تعالى أن يجعل دولة تركيا قائمة إلى الأبد. وكما أسأل الله عز وجل أن يحفظ قومي المظلوم في كل مكان من الفتنة والإفتراء والكارثة، ووحد صفوفهم وأعان كفاحهم المشروع وجعلهم متماسكين ومتعاونين, آمين".     

  • منتج أفلام وثائقية تركية

 

ملاحظة: المقال كتب قبل أيام من إلقاء القبض على الجاني لكنه نشر بعد إلقاء القبض عليه لذلك تم تعديل بعض الجمل دون علم الكاتب.