"القرابة التوأمية" بين الملحد الصيني والمسلم الأويغوري في تركستان الشرقية

 

   بعد تعيين السلطات الصينية حاكم مستعمرة التبت البوذية تشين تشوانغو صيف عام2016م حاكما لتركستان الشرقية بدأ بعدة إجراءات قمعية ضد المسلمين الأويغور ونقل خبراته القمعية في منطقة التبت البوذية التي تحتلها الصين منذ1959م ونفذها في تركستان الشرقية.

  إحدى تلك الإجراءات حملة ما يسمى ب"القرابة التوأمية"التي بدأت تنفيذها منذ بداية سبتمبر2016م على مستوى البلاد، حيث تتبنى كل أسرة أويغورية مسلمة أسرة صينية من المستوطنين صلة قرابة مصطنعة تتبادل الاستضافة بينهما بين فترة وأخرى تحت مراقبة السلطات، وتحصل الأسر التي توثق صلة قرابتها وتستمر طويلا هدايا تشجيعية.

 لكن المراقبين يرون أن سياسة تشين هذه لم تنجح كما خططتها السلطات لأسباب سياسية وعقائدية وثقافية. رغم أن السلطات الصينية شجعت تارة وهددت تارة أخرى المسلمين وأجبرتهم تبني "القرابة التوأمية"المزعومة وبعض الأسر المسلمة مصيرها كان السجن لمعارضتها مثل تلك "القرابة التوأمية" المصطنعة.

  السلطات الصينية أعطت لحملتها مساحة واسعة في الإعلام المحلي، وأنتجت أفلاما وثائقية تستعرض فرح وسعادة الأسر التي تبنت ما يسمى"القرابة التوأمية".

 بعض المسلمين الأويغور تواصل بإذاعة آسيا الحرة وأطلعها بأن السلطات الصينية كثفت جهودها في توسيع دائرة "القرابة التوأمية"مع بداية عيد الربيع في الصين. وكثير من الأسر اكتفت بتبادل الهدايا دون زيارات أسرية لمحظورات عقائدية وثقافية والتقاليد المختلفة رغم أنها تواجه ضغوطا وعقوبات تؤدي بهم إلى السجن.

  وسائل التواصل الصينية أعطت مساحة واسعة لتلك الحملة المشئومة وانتقد كثير من الصينيين سياسة"القرابة التوأمية"من زوايا مختلفة، منهم من عارض ازدراءا للمسلمين الأويغور ومنهم من عارض لاختلاف العادات والثقافات بين الشعبين الأويغوري والصيني.

 يبدو أن السلطات الصينية ماضية في سياستها لتذويب المسلمين الأويغور في العرق الصيني وإبعادهم عن دينهم ولغتهم وثقافتهم لتكريس الاحتلال وضمان أمنها واستقرارها المفقودين في تركستان الشرقية منذ احتلالها عام 1949م رغم فشلها الذريع.

مصدر المعلومات: موقع إذاعة آسيا الحرة

http://www.rfa.org/uyghur/xewerler/siyaset/qoshmaq-tuqqan-01232017153840.html