إعتقالات تعسفية في تركستان الشرقية

 لا يخفى على متابع لوسائل الإعلام معاناة المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية التي تسميها الصين "شينجيانغ"، مضايقات وقوانين تحظر ممارسة شعائر إسلامية من صلاة وصيام وإعفاء اللحى والحجاب، ضمن هذه الممارسات الجائرة بدأت السلطات الصينية حملة اعتقالات واسعة في جميع أنحاء البلاد وتم إعادة اعتقال جميع من حكم عليه بالسجن وأطلق سراحه بعد قضاء فترة سجنه.

  نشر موقع إذاعة آسيا الحرة بتاريخ29مارس2017م بأن السلطات إعتقلت في مدينة آرتوش 200 شخصا على الأقل من الذين أطلق سراحهم من قبل. ففي مدينة خوتان أعتقل أغلب العلماء ومن يعرف بتدينهم ومن بينهم الداعية عبدالحكيم محمد قربان الذي قضى في السجن 15 عاما بين1996-2011م رغم أنه كان يعيش في منزله في الإقامة الجبرية منذ خروجه من السجن،  واعتقل كذلك إبنا العالم المعروف الشيخ عبد الأحد برات الذي سجن لمدة خمس سنوات وهو في الثمانين من العمر.

 وكذلك نشر حساب تركستان في تويتر خبراعتقال السلطلت الصينية من إحدى قرى خوتان السيد ظهور الدين صديق 75عاما واثنين من أبنائه بجريمة فتح منزله لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم قبل عدة سنوات والقائمة تطول.

 السلطات الصينية تفرض تعتيما كاملا لما يجري في تركستان الشرقية من ممارسات قمعية جائرة، وهناك تسريبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن السلطات بمناطق الجنوب أوقفت أعمال المزارعين وموظفي الحكومة منذ أسبوعين وجمعتهم في مقرات الحزب الشيوعي وبدأت دورات مكثفة لتعاليم الحزب الشيوعي ومايسمى ب"التطرف والتعصب الديني" و"الارهاب".

  هناك مسئولية إنسانية وأخلاقية لمنظمات إسلامية مثل منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيرها من المنظمات إدانة ممارسات الصين الجائرة بحق المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية.