خزائن الأرض

  تعني تُركستان بلاد الترك وتشمل تركستان الشرقية التي تخضع للإحتلال الصيني ويطلق عليها إقليم شينجيانغ ويعني باللغة الصينية "المقاطعة الجديدة"، وتركستان الغربية والتي قام الاحتلال الروسي بتجزئة الترك في تلك المنطقة إلى عدة دول: كازاخستان (بلاد القازاق)، أوزبكستان (بلاد الأوزبك)، تركمانستان (بلاد التركمان)، قيرغيزستان (بلاد القيرغيز)، طاجكستان (بلاد الطاجيك)، رغم أن العنصر التركي يضمها جميعا.

وقد أطلق الاتحاد السوفيتي على تُركستان وسط آسيا خوفا من إثارة الفكرة العنصرية أو العصبية لدى سكان المنطقة جميعا والدعوة إلى وحدتهم على أساسها ما داموا لا يستطيعون الدعوة إلى أخوة الإسلام التي تجمع بعضهم بعضا بل تعدهم جزءا من الأمة الإسلامية، ولا ننسى مدننا الإسلامية، بخارى – سمرقند – طشقند – كاشغر – نسا – خوارزم وغيرها، والتي تعد من أوائل المدن التي دخلها الإسلام في القرن الأول الهجرى، وخرج منها علماء من أعظم علماء الإسلام، البخاري والنسائي والخوارزمي وغيرهم من علماء المسلمين.

 

تركستان ليست تاريخا عظيما لأمتنا وفقط بل تمتد جغرافيا لمساحة تصل إلى ستة ملايين كيلو متر مربع، وعدد سكان يصل إلى 200 مليون يصل نسبة المسلمين بها حوالي 70% من سكانها (إحصاء 1980)، وخزائن الأرض تجدها في تلك المساحة الجغرافية الممتدة من تركستان الشرقية حتى تركستان الغربية.

مع العلم أن إنتاج أمريكا والصين من القطن لا يزيد عن 3مليون طن أي ما يعادل إنتاج أوزبكستان وحدها، كما تحتل المركز الثاني في إنتاج القمح التي تنتج منه كازاخستان وحدها 12 مليون طن.

وإذا تحدثنا عن المعادن ومصادر الطاقة في تركستان فيكفي أن نقول أن الإمبراطورية الروسية كانت تحتل المرتبة الأولى في العالم بإنتاج قدره 570مليون طن من النفط عام 1978م، بالإضافة إلى الفحم الحجري والغاز الطبيعي وكثير من المعادن مثل الحديد والنحاس والكروم والألومنيوم واليورانيوم والزنك والذهب الرصاص وغيره من المعادن التي تحتل تلك الدول المراكز الأولى في إنتاج تلك المعادن.

وما لم يذكر من كنوز في الأرض العزيزة على قلوبنا جميعا أكثر مما تم ذكره وهذا يجعل أرض تركستان بحق خزائن الأرض

سحر زكي