رسالة مفتوحة إلى السلطات الصينية

 حاقان البيراق

 

زعماء جمهورية الصين الشعبية !

 

  لقد أعلنتم عن مشروع قانون جديد يتكون من خمسين مادة تحت زعم " مكافحة الإرهاب والتطرف" وهو يزيد من قوائم الممنوعات على المسلمين في تركستان الشرقية كما منعتم استعمال كلمة "الحلال" في المواد الغذائية.

اليوم يومكم تمتعوا به كما يحلو لكم!

 مارسوا الظلم والقهر والاضطهاد وصعدوا من مستوى ظلمكم ضد المسلمين حتي تنتهي المهلة المحددة لكم!

 وليسيل لعاب التمتع من أفواهكم وأنتم تشاهدون  رقص الأئمة والشيوخ تحت تهديد فوهات بنادقكم وتستمعون إلى يمين القسم القهري المسبب للشرك على الموظفين وتنتفون لحى الشيوخ والحجاج، وتفسدون قسرا صيام المسلمين في رمضان!.

 أنتم أقوياء، فأنتم تملكون ربع سكان الأرض وجيوشا جرارة وأسلحةً متطورة.

واستطعتم جلب أنظمة شبكات المال العالمية إلى أرضكم حيث أحكمتم قبضتكم علي شريان دمائهم.

وهذه الأنظمة والشبكات التي تتحرك  تحت شعار "حيث المال يتكلم فالفساد إلى الأمام" كيف يمكن لها أن تنبس ببنت شفة إلى ما يحدث في التبت، ناهيكم عن تركستان الشرقية.

الْيَوْمَ يومكم ولكن هو بالنتيجة يوم وليس غير.

يأتي فصل الصيف فيطول الْيَوْمَ ويأتي فصل الشتاء فيقصر الْيَوْمَ.

هل أنتم أصبحتم أقوياء مما كُنتُم عليه قبل ألف سنة؟

أليست قوتكم الاقتصادية التي تعتمد على نظام العولمة نقطة ضعفكم وسبب تبخر حلمكم؟.

أليس من الممكن أن يأتي يوم تجدون فيه أن سكانكم الضخم التي تعتمدون عليه يثورون ضدكم ويسقطون إمبراطوريتكم كما حدث للدكتاتور تشاوشيسكو في رومانيا.

هل تظنون أن الضعف الذي عليه المسلمين الْيَوْمَ سوف يستمر إلى الأبد؟ ألا يمكن أن يأتي يوم تحاسبون فيه على ظلمكم وقهركم للمسلمين بمنعهم من أداء الصلاة والصيام وارتداء نسائهم للحجاب الشرعي واحتقاركم لدين الإسلام ؟

نحن على وشك الانفجار ويحسن بكم أن تأخذوا هذا الموقف مأخذ الجد!.

لا تنسوا أن الإمبراطورية الصينية التي كان لها شأن في يوم من الأيام وعلي الرغم من أنها كانت تتميز عنكم ببعض الحكمة إلا أن ذلك لم يمنع من سقوطها حتى أن الألمان طمعوا في أراضيها.

تذكروا ما حدث في العقد الأول من القرن العشرين حيث أن أراضي الصين كانت قد تجزأت وأصبحت جزء منها تحت الاستعمار البريطاني، والفرنسي، والروسي والجزء الآخر تحت الانتداب البرتغالي، والياباني والألماني.

وكانت كل الصحف الصينية الصادرة في بكين تتحدث باسم تلك الدول المحتلة باستثناء صحيفة كانت تتشبث بالقول"إن أراضي الصين للصينيين" وهذه الصحيفة كان يديرها المسلم محمد صالح.

وليته لم يفعل ذلك وليته ترك أراضي الصين تتقطع إربا - إربا!.

الْيَوْمَ يومكم، ولكن تذكروا أنه يمكن أن يأتي يوم يخرج فيه العديد من أمثال محمد صالح ويصدرون صحفًا في أورومتشي في تركستان الشرقية ويصرخون بأعلى أصواتهم " تركستان الشرقية "للأيغور وأنتم لا تستطيعون أن تنبسوا ببنت شفة.

لا تغتروا بقوتكم!!

في أوج قوة إمبراطوريتكم لو خرج أحد الناس وحذر من أن أراضيكم سوف يحتلها الألمان، في يوم من الأيام لاعتبرت إمبراطورتكم تلك ضربا من الخيال ولصرخت بالقول "من هم الألمان"؟

وعندما تعلم الإمبراطورة  ماهية الأمر وأين يسكن الألمان لغرقت في السخرية والضحك.

والأيغور يقطنون في جواركم والأرض التي يعيشون فيها هي وطنهم هم فقط.

والأيام دول!

والله اكبر!

واقرأوا إن شئتم الآية رقم ٢٢٧ من سورة الشعراء في القران الكريم والذي منعتم تعلمها:

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"

  • صحفي تركي

مصدرالمقال:

http://www.karar.com/yazarlar/hakan-albayrak/cin-yonetimine-acik-mektup-3669

ترجمه من التركية : عبدالحفيظ قاري