بيان جمعية علماء تركستان الشرقية حول قانون الحظر الجديد الذي أعلنته الصين مؤخرا

 لقد ازداد في الآونة الأخيرة  وطأة الظلم الشيوعي الصيني على أهلنا في تركستان الشرقية  في كافة مجالات الحياة. ولقد نشرت الصحافة العالمية حظر الصين الحجاب واللحية وما شابهها من فرائض الدين الإسلامي. حيث كانت هذه الأمور من ضمن حرية الإعتقاد التي يدعو لها كل دول العالم. كما أن هذه المحظورات تشمل على العبادات الدينية.

أعلنت السلطات الصينية لائحة حظرعلى المسلمين وهي عبارة عن خمسين مادة جديدة يتم تنفيذها في تركستان الشرقية. وتعتمد هذه المواد على مبدأ الإسلام الإشتراكي التي تستهدفه الصين منذ سنوات. وهذه المحظورات تستهدف حرمان المسلمين التركستانيين من أبسط حقوقهم المكفولة لديهم في الدستور الصيني وهو حق حرية الإعتقاد والتدين. ولقد بدأت الصين بتطبيق هذا الحظر اعتبارا من 1 أبريل عام 2017.

وفي هذا القانون الجديد، يمنع المسلمون من الحجاب والنقاب واللحية والشارب والملابس الإسلامية، وكل مظهر من مظاهر الإسلام يعتبر مخالفة "للقانون" وجريمة يعاقب عليها المسلم.

ففي هذا الإطار اعتبر عدم مشاهدة البرامج الخليعة في التلفاز وعدم الإستماع لبرامج الإذاعة التي تحث على الإلحاد ووصف الإسلام بالتطرف، وعدم قراءة الجرائد والمجلات المخلة بالآداب جريمة تستحق الجزاء والعقاب.

يمنع هذا القانون المسلمين من تطبيق أحكام الشريعة في النكاح والطلاق والميراث وغيرها من الأمور الدينية ويعتبر مطبقوها في حياتهم اليومية متطرفيين يجب محاكمتهم و حبسهم. كما يعتبر الإمتناع من التناكح مع الصينيين الملحدين جريمة ، وعلى المسلمين التعايش مع غيرهم في بيئة واحدة، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام جريمة، و نشر أي شيئ يتعلق بالدين أو بيعه أو تعليمه أو الاحتفاظ بمستندات دينية جريمة كبرى.

تستنكر جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية هذه القوانين الجائرة المخالفة للشريعة الإسلامية وتعتبرها إعلان حرب صريحة على الإسلام والمسلمين.

وتطالب الجمعية  كافة الدول الإسلامية، و منظمات حقوق الإنسان، والمنظمات العالمية أن تستخدم كل وسيلة ممكنة للإعتراض على هذه القوانين الجائرة واللإنسانية والضغط على الصين لتتوقف عن ظلم المسلمين في تركستان الشرقية.

جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية- إسطنبول-تركيا.