الأزمة الأويغورية في الصين وعوامل تأجيج النزاع

جذبت الاضطرابات الأخيرة في شينجيانغ(**) اهتمامًا كبيرًا في المجتمع الدولي، وتشير تطورات القضية إلى أن العنف في ازدياد والوضع ينحو للأسوأ. ويقدم هذا التقرير شرحًا متعدد الأوجه ويقترح عدة عوامل مترابطة، منها أن اضطرابات شينجيانغ الأخيرة تعكس تصاعد المشاكل الاجتماعية بكافة أنواعها في مجتمع سريع النمو والتغير، وكذلك بسبب وجود تعارض في المصالح على طول خط الانقسام العرقي في هذه المنطقة، إضافة إلى عدم المساواة الإقليم حيث تتركز معظم الاستثمارات في شمال شينجيانغ ويحرم منها الجنوب الذي يشكّل المسلمون أغلبيته. وعلى المدى القصير فإن أسباب الاضطرابات ترتبط بالإجراءات الأمنية القوية التي تعتمدها السلطات في مواجهة ارتفاع منسوب النشاط الإسلامي، أما الحل فيعتمد على مدى تحسين بكين لمستوى معيشة الأويغور وأن تجد طريقة لاستيعاب تنامي صعود الهوية الإسلامية.