أحدث وسائل القمع الصيني لمسلمي الأويغور .. هاتفك مراقب دائما

طالبت الحكومة الصينية مسلمي إقليم تركستان الشرقية المحتل عبر تطبيق المراسلة “we chat“، بضرورة تثبيت تطبيق مراقبة على الهواتف، لمكافحة المحتوى الترويجي للإرهاب والتطرف الديني، حسب زعمها.

وادعت الحكومة، أنها تحاول حماية المواطنين من التعرض للمحتوى المتطرف والداعي للإرهاب، حيث إن التطبيق يحمل في طياته قاعدة بيانات بجميع المحتوى المتطرف الذي يتم تداوله على الشبكات الاجتماعية، وكذلك بيانات مستخدمي شرائح الاتصال، وفقًا لما جاء على موقع ماشبل التقني.

ويعمل التطبيق على مسح أي محتوى يتطابق مع قاعدة بياناته إذا وجده على هاتف المستخدم بعد تثبيته، وفي حال قام المستخدم بمسح أو عدم تثبيت التطبيق خلال 10 ساعات من التنويه سيتم اعتقاله.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم خلالها تضييق الخناق على مسلمي تركستان إلكترونيًا.

ويشكل الأويغور ما يزيد قليلا عن 40 بالمئة من تركستان وعددهم 21 مليون نسمة. لكنهم غالبية في كاشغار ومناطق أخرى في جنوب شينجيانغ وكثيرون منهم غاضبون من القيود الحكومية على ثقافتهم وديانتهم، ويناهض الأويغور وهم مسلمون يتحدثون التركية الحكم الصيني والهيمنة على شؤون دينهم وثقافتهم ولغتهم وتشهد منطقتهم اضطرابات متفرقة تتسم بالقمع المتواصل والعنف الشديد.

وقال جيمس ليبولد الخبير في الأمن الصيني في جامعة "لا تروب" الاسترالية إن الصين "تخلق دولة بوليسية بمستوى غير مسبوق"، بدأت السلطات في تعزيز الاجراءات الامنية وزيادة القيود على ممارسة الديانة في شينجيانغ في عام 2009 بعد سلسلة من أعمال القمع في عاصمة المقاطعة أورمتشي أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص.

وفي مارس2017 أمر الرئيس شي جينبنغ قوات الامن ببناء "سور عظيم من الفولاذ" حول المقاطعة.

وخلال العام الماضي أغرقت بكين شينجيانغ بعشرات آلاف عناصر الامن، وأقامت مركزاً للشرطة في كل منطقة من مناطق المقاطعة، وفرضت قوانين مشددة وتنتشر في الطرق لافتات تقول إنه يحظر الصلاة في الأماكن العامة أو في العلن وإطلاق اللحى لمن تقل أعمارهم عن 50 عاما، كما يحظر على موظفي الحكومة الصيام خلال شهر رمضان.

https://www.alnashrh.com/article/%2010026