تقرير صيني يكشف.. أسرار اعتقال الحكومة المصرية لطلاب الأويغور

أفرد موقع "تشاينا أوبسيرفر" الصيني، تقريرًا عن أزمة طلاب "الأويغور" في مصر، متطرقًا إلى أن الحكومة المصرية تلقي الآن القبض على العديد منهم، تمهيدًا لترحيلهم، مشيرًا إلي أنه اُعتقل أكثر من 200 طالب حتى الآن، الأمر الذي اعتبره الموقع دليلًا على نفوذ الصين القوي في مصر والعالم العربي، مطالبًا الاتحاد الأوروبي بالتدخل في الأمر.

 واستهل الموقع، تقريره بالقول إن جمعية الشعوب المضطهدة زعمت بأن هناك مئات من طلاب الأويغور اختفوا بعد بدء عمليات إلقاء القبض عليهم في مصر في 4 يوليو، ويدرس الأغلب منهم علومًا دينية في جامعة الأزهر، لافتًا إلي أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من سبعين طالبًا، وفتحت التحقيقات الأسبوع الماضي مع أكثر من 50 آخرين في عدد من أقسام الشرطة المصرية في القاهرة والإسكندرية.

 ولفت إلي أن السلطات الصينية كانت قد طالبت الطلاب بالعودة إلي بلادهم، ومغادرة مصر في يناير 2017، وبعدها تم احتجاز أهالي الطلاب كرهائن في الصين، وذلك في محاولة لزيادة تأثير طلب الحكومة الصينية، كما أن هناك حوالي 8 آلاف طالب من الأويغور في مصر، عاد بعضهم إلي الصين نظرًا لضغطها، إلا أن هناك الكثيرين منهم يعيشون الآن في مصر مختفين عن الأنظار، ولكنهم يظلون مهددين بصورة كبيرة بالاعتقال والترحيل إلي الصين.

وأوضح التقرير أن الحكومة الصينية تحمل حركة شرق تركستان ذات الخلفية الإسلامية، مسئولية العنف المتزايد في مقاطعة "شينجيانغ" الصينية، بينما يتهم خبراء مستقلون السلطات الصينية بأنها تبالغ في أهمية الحزب الإسلامي التركستاني؛ حتى يتم تصوير صراعها مع الأويغور كجزء من مكافحة الإرهاب العالمي، بدلًا من أن تدرس أسباب العنف الموجود في  تركستان الشرقية، لافتًا إلى أن مواطني الأويغور يشتكون من انتهاكات جسيمة لحقوقهم المدنية.

 وأشار الموقع إلى أن جمعية الدفاع عن الشعوب المضطهدة كانت قد طالبت وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بمحادثة الحكومة المصرية في إطار فعاليات مجلس الشراكة؛ للمطالبة بإطلاق سراح 200 طالب صيني من الأويغور، حيث جاء علي لسان مدير الجمعية  "أولريش دليوس"، أنه علي الاتحاد الأوروبي فعل كل ما بيده لمنع ترحيل الحكومة المصرية لطلاب الأويغور إلي الصين؛ إذ أن حياتهم ستصبح علي المحك بسبب انتمائهم العرقي.

 وألمح إلى أنه تم إلقاء القبض علي طلاب الأويغور المتواجدين في مصر منذ 4 يوليو الحالي بضغط من السلطات الصينية، نظرًا لأنهم لم يلبوا نداء السلطات بالعودة إلي الصين، مشيرًا إلى أن "موغيريني" قابلت وفدًا مصريًا رفيع المستوي؛ في إطار فعاليات مجلس الشراكة الأوروبي مع مصر في بروكسل.

http://sahafaty.net/news9184958.htm