حوارات مع «صديقي التركستاني» الهارب من الملاحقة فى مصر

أحمد جمال زيادة

 

تركستان الشرقية أو مقاطعة شينجيانغ التي يحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات هي: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيستان، ومن الجنوب: أفغانستان وباكستان، ومن الشرق أقاليم التبت الصينية. يعاني مسلمو الأويغور من قيود مشددة فرضتها السلطات الصينية، فقد حظرت السلطات إطلاق اللحى على من هم دون الخمسين عاما، وحظرت الصيام على موظفي الحكومة وأغلقت السلطات مطعما يقدم المأكولات التي لا يحرمها الإسلام بعدما كان المطعم يغلق أبوابه في نهار رمضان.

 ومن وسائل الصين أيضا لفرض سيطرتها على تركستان منعها لسفر الشباب إلى خارج البلاد وشيدت السلطات الصينية سورًا من الفولاذ بهدف محاصرة تركستان الشرقية والسيطرة عليها، بدعوى محاربة التطرف، وانتشرت في الإقليم لافتات مكتوب عليها “ممنوع الصلاة في الأماكن العامة”. كما جرمت الحكومة الصينية دراسة العلوم الشرعية واللغة العربية، وهو ما جعل أعداد غفيرة من الأويغور يقصدون مصر والدراسة في جامعة الأزهر، كما أن هناك عدد ليس بقليل تقدم بطلب للجوء في مصر، نظرًا لتاريخ الأزهر المعروف باحتضانه لهم. ولكنهم فوجئوا في بمطاردتهم أمنيًا واقتحام مقرات سكنهم واعتقال عشرات منهم.

تواصلت “مدد” مع أطراف عدة لمعرفة تفاصيل ما جرى معهم وما آل إليه مصيرهم الآن، ثلاثة حوارات جميعها تحكي كيف ساهمت السلطة المصرية دون مبرر لذلك في أن تكون محطة سيئة سيذكرها تاريخ تركستان ضد من اضطهدوا أهلها بسبب الدين .

محمود من تركيا: الصين تسيطر على دول صغيرة وتملي عليها قرارات الترحيل.. لكننا لم نتخيل ابداً أن تستجيب دولة كبيرة كمصر. 

 وكانت البداية من تركيا، حيث انتقل إلى هناك الطالب محمود محمد الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ويعد أحد قدامى طلبة الأويغور في مصر وفق وصفه قوله، وعلم باقتحام الشرطة المصرية مسكنه وحالفه الحظ لأنه لم يتواجد حينها في المنزل، ولما علم قرر الهروب وعدم العودة إلى مسكنه.

وإلى نص الحوار:

– هل يمكن أن تعرفنا بنفسك؟

= اسمي محمود محمد، موطني الأصلي تركستان الشرقية، متزورج ولدي أربعة أولاد، درست في مصر، وتخرجت من كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر.

– بداية لماذا قصدت مصر تحديدًا؟

= لم نأت إلى مصر لتخريبها، ولكنا أتينا إليها طالبين العلم، لأني وهؤلاء الذين اعتقلتهم قوات الأمن المصرية محرومين في بلادنا من تعلم العلوم الشرعية واللغة العربية، لأنهم في تركستان ممنوعين من تعلم أي شئ له علاقة بالدين الإسلامي واللغة العربية، حتى أن هناك في تركستان مراكز للغة العربية وليس من بينها اللغة العربية ذاتها. والأزهر له سمعة طيبة في بلادنا لذلك أتى الطلاب بكثرة، ولم يأتوا لبلد آخر، رغم أنهم لو أتوا إلى تركيا لا يمكن أن يحدث لهم ما حدث في مصر، ولكنهم كانوا يؤمنون بأنهم يجب أن يتعلموا في الأزهر ومن شيوخ الأزهر لذلك تجمعوا بكثافة في مصر ولم يتوقعوا ما حدث.

– متى رحلت عن مصر؟

= رحلت عنها يوم 30 يونيو الماضي، بعد ما حدث من مطاردات وتفتيش لمنزلي في مصر.

– كيف حدثت المطاردات؟

= كنت خارج المنزل وأخبرني زملائي أن قوات الأمن داهمت منزلي واعتقلت بعض أصدقائي فقررت عدم العودة إلى المنزل، وقررت الهروب، ورحلت إلى تركيا.

– كيف خرجت من مصر؟

= من مطار القاهرة، والحمد لله لم يتم توقيفي.

– هل كنت تتوقع ما حدث من قوات الأمن المصرية؟

= كان هناك تهديد من الحكومة الصينية بأنهم سيعتقلون كل الطلاب الموجودين في مصر وأن الأمن المصري سيرحلهم إلى تركستان الشرقية، ولكني لم أكترث لهذا التهديد لاعتباره كلاما فارغا، فكنت أؤمن بأن الحكومة المصرية لن تتعاون مع الصين في هذا الشأن الغريب، وأن الحكومة الصينية تهدد فقط، ولكن للأسف كان هذا التوقع خاطئا.

– لماذا توقعت بأن قوات الأمن المصرية لا يمكن أن ترحل طلاب الأويغور إلى الصين؟

= لأن الصين تتعامل مع بعض الدول الصغرى في آسيا وتسيطر عليها، وفي هذه البلاد فقط يمكنهم ترحيل طلاب الأويغور بناء على طلب الصين، وبالفعل حدث هذا في بلاد صغيرة، ولكنها لم تستطع طوال تاريخها أن تتسلم طالبًا واحدًا من مصر، أو في بلاد كبيرة في أوروبا مثلًا أو في دول أخرى، ولكن يبدو أنهم بسخائهم المالي استطاعوا أن يفعلوا هذا في مصر.

– هل تعلم لماذا تعامل الأمن المصري بهذا الشكل معكم؟

= في 19 مايو كانت هناك زيارة لوفد أمني كبير من الصين التقي بوزير الداخلية المصري، وكان هناك توقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات كثيرة منها المجال الفني ونقل المعلومات ومواجهات الأفكار المتطرفة، وأعتقد أن ما حدث ليس إلا ثمرة لهذا الاتفاق، لأنه بالفعل طبق بعد 10 أيام من اللقاء.

– هل هناك مشكلة لديك مع الحكومة المصرية؟!

= بالعكس كنت لا أخالف القانون وكل أموري قانونية ولم يكن هناك خوف من الحكومة المصرية أو المجتمع المصري ولكن بعد ما حدث كان علي الهروب فورًا.

– حدثني عن المجتمع المصري أكثر وكيف اندمجتم فيه؟

= أهل مصر كانوا يحترموننا ويحترمون طلاب الأزهر بشكل خاص، ولم نلق منهم إلا كل تقدير، وعندما كان يعلم أحدهم أننا جئنا إلى مصر لطلب العلم في الأزهر كانوا يرحبون بنا بشكل محترم ويظهرون لنا الحب، وقد تعود الطلاب الأويغور على المعاملة الحسنة من قبل المصريين. ولكن الأمن المصري لم يفعل كما فعل أهل مصر.

– هل تعرض أحد الطلاب للتعذيب؟

= لا أعتقد أنهم تعرضوا لتعذيب شديد، لأنهم ليسوا مجرمين، لكن مجرد أن يعتقلوا من أماكن عملهم ومنازلهم وتوضع في أياديهم كلابشات، فهذا كبير جدًا لأنهم كانوا ينظرون إلى مصر والأزهر باحترام فقط.

– هل لديك علم بأن الأمن المصري استجوب طلاب الأويغور؟

= بالطبع، علمت أن الشرطة المصرية فعلت كما تفعل الشرطة الصينية تمامًا.

– كيف؟

= الشرطة المصرية من حقها أن تسأل فقط عن الإقامة أو عن الانتماء لتنظيم غير شرعي، ولكنهم وجهوا لهم سؤال مثل “كيف تنظر إلى علاقة الصين بتركستان الشرقية؟ وهل أنت مهتم بتركستان الشرقية؟ وهل أنت عضو في أي حزب معارض للحكومة الصينية وخاصة الحزب التركستاني؟” وهذا أمر في غاية الغرابة.

– هل لك أصدقاء وأقارب معتقلين في مصر؟

= بحكم أنني من قدماء طلاب الأويغور وكان الطلاب الصغار يستشيروني في بعض الأمور المتعلقة بالدراسة، أعرف أكثرهم.

– ماذا يحدث لهم؟

= معتقلون في مطارت أو في الأقسام (قسم أول و ثان مدينة نصر) قد يكون بعضهم نقل إلى السجن.

– هل يتمكن ذويهم من زيارتهم؟!

= لا، فهم أيضًا معرضون للاعتقال في مصر، وهناك مآساة بالنسبة للأسر، الزوج معتقل والزوجة والأطفال ليسوا لهم عائل، وبعض الأسر لم يقيد أسمائهم في جوازات السفر، ولكن ليست لدينا معلومة عن أين يعيش هؤلاء الآن، لكني علمت بأنهم ابتعدوا عن القاهرة، وقد حاول بعض الأسر استئجار شقة في منطقة بعيدة عن القاهرة فخاف صاحب السكن من استئجاره لهم وقال لهم “الأمن يقبض عليكم، وأنا خائف من مسائلتي الأمنية” ونعذر هذا الرجل.

– لماذا تخشى الترحيل إلى الصين؟

= سيحدث لنا ما لا يخطر على عقل بشر، فبعضنا قد يحصل على الإعدام، والإعدام في الصين أمر عادي، وليست هناك محاكمة، ما يحدث أن بعض المسؤولين يتجمعوا ليكتبوا قائمة بأسماء من سيتم إعدامهم، لا يهم جريمته، يكفي أن يكون طالبًا في الأزهر فهذا بمثابة مجرم كبير.

– هل هناك خطوات ايجابية للأزهر تجاه زملائك؟!

= أعلمنا مشيخة الأزهر، وردوا علينا بأنهم يتابعون قضية هؤلاء الطلاب وأنهم يدرسون إن كان هؤلاء الطلاب بالفعل يدرسون في الأزهر، وأن إقامتهم سليمة، ولكن لم نر إلى الآن أي ثمرة ، وأريد أن أقول لشيخ الأزهر حتى هؤلاء الذين لم يلتحقوا بعد يجب أن تدافعوا عنهم وتطالبوا بالإفراج عنهم، لأن هؤلاء أغلبهم حصلوا على الموافقة الأمنية للدراسة في مصر، ولكن منعهم شرط الجواب من السفارة لأن السفارة رفضت إعطاء الخطاب لهم ولذلك لم يستطيعوا أن يلتحقوا بالأزهر، وهؤلاء الطلاب أرسلوا للأزهر خطابات لمحاولة الالتحاق بالأزهر فكانت تأتيهم ردود إيجابية من مشيخة الأزهر، ولذلك بقي بعضهم في مصر على أمل الالتحاق بالأزهر، وأتمنى من شيخ الأزهر أن يجتهد للإفراج عن هؤلاء سواء استطاع الدراسة في الأزهر أو لم يلتحق، ولا نريد أن يدرسوا في الأزهر، نريد أن يتركهم الأمن ليذهب حيثما شاء.

– متى يمكنك العودة إلى بلدك؟

= هناك من عاد وهناك من لم يعد ولكني لم أعد ولا أريد العودة.

حمزة : أعيش هارباً داخل مصر ولا اعرف ما الجريمة التي ارتكبتها لأنني قررت الدراسة بالأزهر

الحوار الثاني جاء بعد المداهمة ولكنه نتيجة عمله داخل مطعم استطاع فى أعجوبة الهروب وفر سريعا الى ماليزيا.

قال الطالب التركستاني “حمزة” إنه كان يعمل خلال فترة الصيف في مطعم صيني في القاهرة وأن الشرطة المصرية داهمت المطعم في 1 يوليو، ولكنه استطاع الفرار ولم يلق القبض عليه. كما أكد أن الشرطة المصرية اعتقلت في هذا اليوم فقط 37 شخصًا معظمهم من الطلاب.

لم يستطع حمزة الهروب الى خارج مصر خوفاً من توقيفه كما أنه لا يملك المال الذي يساعده على ذلك، يختبىء ويحاول إعادة ترتيب أموره كعامل داخل مصر ولكنه يخاف من أن يشتبه الأهالي به.

 حمزة الذي ما زال مطاردًا ولم يتمكن من الهروب من مصر، هو أحد طلاب كلية أصول الدين ، حاول الذهاب هو ومجموعة من أصدقائه إلى قسم ثان مدينة نصر، لتقديم المساعدة القانونية أو المادية لزملائهم، ولكنه علم أن زملائه الذين سبقوه إلى القسم قبض عليهم، فقرر التراجع عن الذهاب إلى القسم” مشيرًا إلى أنه الآن لا يريد سوى الهروب من مصر، خوفًا من أن تقتله الحكومة الصينية بعد ترحيله”.

محامي الطلبة الأويغور المعتقلين: ضباط صينيون حققوا مع الطلبة داخل سجن طرة

 وفي تصريح لـ “مدد” كشف “عزت غنيم” المحامي بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، ومحامي الطلبة الأويغور المعتقلين أن مجموعة من ضباط الأمن الصيني حققوا مع بعض الطلاب المعتقلين داخل سجن طرة، وهو ما يخالف القانون المصري والدستور، وفق تصريحه.

وذكر غنيم أن “هناك مجموعة مطاردة منهم داخل مصر وهناك مجموعات خرجت من مصر إلى الإمارات أو تركيا”.

 كما كشف أن مصر رحلت بالفعل 23 طالبًا إلى الصين حتى الآن. وأضاف غنيم أن “الطلاب التركستانيين في مصر تم القبض عليهم بدءًا من 5 يونيو الماضي، وأن المجموعة الأولى اعتقلت بعد اقتحام أماكن سكنهم في مدينة نصر وقبض على نحو 80 وهؤلاء احتجزوا في قسم شرطة الخليفة، ثم وزعوا على أقسام القاهرة ثم ترحيلهم إلى سجن طرة؛ والمجموعة الثانية عددهم 24 قبض عليهم أثناء خروجهم من مطار برج العرب، وتم إخلاء سبيل 6 طلاب ثم 2 بعدها وتبقى 16 تم ترحيلهم إلى سجن طرة؛ والمجموعة الثالثة عددهم 4 أفراد كانوا في مطار الغردقة، وتم ترحيلهم إلى سجن طرة”.

وتابع غنيم ” تم احتجازهم في المطارات واستجوبهم الأمن المصري عن مدى صحة انتمائهم لحركات انفصالية في الصين أو معارضين لحكومة الصين”.

وأكد أن قوات الأمن المصرية “لم توجه الأسئلة التي يجب أن توجه عن قانونية إقامتهم أو دراستهم في الأزهر”.

وأفاد “غنيم” أن عدد الطلاب المحتجزين حتى الآن نحو 110 طالب أويغوري؛ وأنهم محتجزون بدون أوامر ضبط وإحضار أو أمر صدر من النائب العام المصري وبالتالي بدون أي تهم وجهت إليهم. وجودهم داخل السجون المصرية غير قانوني طبقًا للقانون المصري والدستور والقوانين والمواثيق الدولية، والدولة ملزمة بالإفراج الفوري عنهم.

وفي إجابة على سؤالنا حول الانتهاكات التي تعرض لها الطلاب قال: “في قسم الخليفة تم التعدي عليهم بالضرب على الوجه، وجلوسهم القرفصاء في الطرق، وبطريقة غير آدمية”.

شهادات حقوقية

 كانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد أصدرت بيانًا في 8 يوليو الجاري قالت فيه “منذ 3 يوليو 2017، اعتقلت السلطات على الأقل 62 من الأويغور المقيمين في مصر دون إخبارهم بسبب اعتقالهم، ومنعتهم من الاتصال بمحامين أو أسرهم” وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “على السلطات المصرية التوقف عن حملة الاعتقالات الجماعية هذه ضد الأويغور. من حق الأويغور المقيمين في مصر ألا يواجهوا خطر الاحتجاز التعسفي والترحيل إلى بلد قد يتعرضون فيه للاضطهاد والتعذيب”.

وفي 7 يوليو أرسلت هيومن رايتس ووتش رسالة إلى الشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر، تحثه فيها على الطلب من السلطات المصرية إطلاق سراح الأويغور المعتقلين وعدم ترحيلهم إلى الصين.

 تحدثت هيومن رايتس ووتش إلى 4 من الأويغور المقيمين في القاهرة وناشط خارج مصر يتابع الملف. قالوا إنه منذ 3 يوليو/تموز تقريبا، اعتقلت الشرطة أشخاصا من الأويغور من مطاعم وأسواق يرتادونها ومن منازلهم. على سبيل المثال، داهمت الشرطة المصرية مطعما في أوائل يوليو واعتقلت كل الأويغور هناك. وتجاهلت السلطات الأسئلة حول وضع المعتقلين واعتقلت على الأقل شخصا واحدا سأل عن زميل معتقل.

 ونقلت المنظمة عن أحد الأويغور المقيمين في القاهرة قوله “إنه خرج في جولة مشيا على الأقدام عند غروب الشمس في أوائل يوليو وعاد ليجد الشرطة في شارعه. هرب خوفا من الاعتقال والترحيل ولم يعد يقيم في مصر منذ 2008 ويحمل بطاقة طالب لجوء من “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، لكنه لم يتسلم أية وثائق من الحكومة المصرية، التي لا تتوفر على قوانين لجوء محلية.

وقال آخر، وهو طالب سابق في الأزهر، إن 39 من الأويغور على الأقل اعتُقلوا واحتُجزوا في مركز للشرطة. قال إنه فر من منزله مع أسرته”.

معلومات تخاطب الضمير

جدير بالذكر أن الأويغور هي إحدى القوميات الـ56 المعروفة داخل المجتمع الصيني، ويسكنون في منطقة تركستان الشرقية التي تتمتع بحكم ذاتي فيما تقع على الحدود مع منغوليا وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان والهند.

 فيما يعتبر الأويغور أقلية بالنسبة لطائفة الهان الذين يشكلون 91% من المجتمع الصيني، واعتمد الصينيون سياسة التنكيل بمسلمي الأويغور، إذ قاموا بترحيل 240 ألف من مسلمات الأويغور عنوةً إلى المصانع في شرق الصين للعمل بالسخرة وإجبارهن على الزواج من غير المسلمين، كما شرعوا في توطين مئات الآلاف من الصينين من عرق الهان الذين سيطروا على كافة الوظائف الرئيسة والنشاط السياسي للإقليم حتى أصبحوا يسيطرون على غالبية المصانع والشركات ولا يقبلون توظيف غير أبناء عرقهم فيها، ما اضطر أبناء البلد الأصلي من الأويغور لامتهان مهن متدنية.

 كما مُنع أبناء الأويغور من التمثيل ولو بنسبة ضئيلة في الهيئات الحكومية وحرموا أيضًا من استخدام لغتهم في المدارس، واستمر في محاربة هويتهم من خلال إغلاق المساجد بحجة عدم وجود تراخيص ومنع الشباب دون 18 من الصلاة بالمساجد، بالإضافة إلى مهاجمة مسلمي الأويغور من آن لآخر وقتل عدد منهم.

المصدر: موقع مدد

http://madaad.net