أبشع مجازر قتل المسلمين حول العالم

كتب الجورنالجى

لإرهاب لا يعرف دينا أو جماعة، الاضطهاد في كل مكان وبين كل الطوائف، قاعدة دلل عليها ما يحدث للمسلمين في بعض الدول آخرها بورما من مذابح وعمليات تطهير عرقي دفع الكثير من المؤسسات الدولية وملايين المواطنين من كافة دول العالم لطلب وقف تلك المجازر. 

بورما
مازالت بورما تتصدر قائمة الدول الأكثر اضطهادا للمسلمين، بعدما غابت منها كافة أشكال التسامح الديني، وحرقت حياة الأقلية المسلمة ولا سيما مسلمي "الروهينجا"، فالحكومة ترفض منحهم الجنسية والحق في وصف أنفسهم بأنهم الروهينجا، أو الاعتراف بثقافتهم.

بالإضافة إلى ذلك، تنظم إبادة جماعية لهم بين الحين والآخر، مثلما حدث منذ عدة أيام، بمحاصرة قوات أمن جنود بورما عدة قرى، واطلاقهم النيران بشكل عشوائى على المسلمين، بمساعدة مدنيين من الأغلبية البوذية، الذين وصلوا إلى مستوى فريد من التمييز والاضطهاد، دفعهم ذبح وحرق الأطفال أحياء، واحتجاز الناس داخل منازلهم ثم حرقها، فضلًا عن روايات أخرى لذبح جماعى للأشخاص وقطع حلْقهن.

تايلاند 
من أكثر الدول انخراطا في مستنقع اضطهاد المسلمين الأقلية، وعمل مجازر ومذابح عامة للتخلص منهم، حيث يواجه مسلمو تايلاند العديد من أشكال الاضطهاد منها القبض العشوائي لمن يبدي ميول إسلامية، مثل إطلاق اللحى أو لبس الملابس البيضاء، أو ارتداء الحجاب، أو بناء المساجد أو الحج، وتغيير أسماء المسلمين، وتغير أسماء القرى، والولايات، وإضعاف اقتصاديات المناطق المسلمة ومحاربة التعليم الإسلامي، وتهجير الحكومة للبوذيين إلى مناطقهم، في محاولة لتغيير التركيبة السكانية لها. 

ومحاولات القتل الممنهج للأقلية المسلمة في تايلند لها تاريخ طويل، في حادث واحد عام 2014، قتل داخل حافلات مغلقة أكثر من (80) مسلمًا بعد القبض عليهم، كما اغتصبت أراضى المسلمين الخصبة وأحــرقت قراهم، فضلا عن حــرق 100 شاب مسلم بالبنزين، فيما صرح رئيس البوليس في جنوب تايلاند آنذاك، أن حياة المسلم لا تساوي 26 سنتًا فقط أي قيمة الرصاصة.

أفريقيا الوسطي
كما يتعرض مسلمو أفريقيا الوسطى لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي منذ مارس سنة 2013، شهدت خلالها شوارع "بانغي" أعمال قتل مروعة، وتشويها لجثث مسلمين من قبل عناصر مجرمة من مليشيات "آنتي بالاكا"، كما وردت تقارير عن قيام جنود من الجيش التابع للسلطة الجديدة بإعدامات في الشوارع.

ومع اتساع نطاق نزوح المسلمين، تشير التقارير إلى أنه لم يبق سوى القليل، وسيغادر جميع المسلمين أفريقيا الوسطى فرارًا من العنف الذي تركتبه جماعة "آنتي بلاكا" المسيحية، بينما توجد أحياء كاملة هجر سكانها من المسلمين بالكامل، ويتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة، حيث يتم نزع الأبواب والنوافذ والأسقف، وتوجد أدلة على محو وجودهم الإسلامي بالكامل. 

البوسنة والهرسك 
من أبشع المذابح التي تعرض لها المسلمون، ناجمة عن التطهير العرقى الذي وقع على مواطنى البوسنة والهرسك، ويرجع ذلك إلى أن الصرب الشيوعيين لم يرضوا باستقلال البوسنة والهرسك المسلمة عام 1991، فشنوا في مارس عام 1992 معارك ضارية ضد المسلمين في جمهورية البوسنة الناشئة.

المراقبون السياسيون يذكرون أن الصرب في المناطق التي احتلوها، ركزوا على قمع وقتل أئمة المساجد، ورجال الدعوة الإسلامية، بشنقهم وتعليقهم على مآذن المساجد، كما حاول الصرب تحويل العديد من المسلمين للمسيحية، وقاموا بخطف 50 ألف طفل بوسنى من المستشفيات ومراكز اللاجئين، وتم شحنهم في حافلات إلى بلجراد، ومنها إلى ألمانيا لتحويلهم عن الإسلام.

واستمر القتال حتى نهاية عام 1995، ارتكب خلالها الصرب أبشع أنواع القتل والتنكيل بحق المسلمين في البوسنة والهرسك، وأصدروا فتوى تبيح اغتصابهم للمسلمات، فتم اغتصاب آلاف الفتيات، حتى أنه من كثرتهن لم يتم التوصل إلى إحصائية دقيقة عن عدد المغتصبات، لكن تشير بعض التقديرات إلى اغتصاب نحو 60 ألف سيدة وفتاة وطفلة بوسنية حتى فبراير 1993

مذابح الصين
حتى في الصين لم يسلم المسلمون من المعاناة، فمنذ عام 1954 بدأت الإجراءات القمعية ضد المسلمين، وتراوحت بين تعطيل المساجد، وقتل وسجن العلماء، وتقسيم «تركستان الشرقية»، وتهجير المسلمين، بالإضافة لمذبحة «كاشجر» التي قتل فيها 360 ألف مسلم.