"منتدى حقوق الانسان" في دولة تنتهك كافة الحقوق الانسانية

   نشرموقع"الشعب"الصيني الناطق باللغة العربية8ديسمبر2017م مقالا بعنوان"شي يدعو إلى احترام إرادة البلدان النامية في مجال تنمية حقوق الانسان"في رسالة تهنئة بعثها ل"منتدى حقوق الانسان الجنوب" الذي افتتح يوم الخميس الماضي في بكين.

 إقامة منتدى لحقوق الانسان في الصين يدعو إلى السخرية والاشمئزاز، الصين الشيوعية معروفة بانتهاكها حقوق مواطنيها الذين يفوق عددهم المليار ونصف المليار. انتهاكات الصين لحقوق الانسان لا تعد ولا تحصى، لكني أحاول تذكير العالم والمشاركين في المنتدى بأن الصين تحظر على الشعب الصيني بأكمله استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك و تويتر والواتساب وغيرها من المواقع والتطبيقات المتداولة عالميا وجميع المواقع الدينية والسياسية والإخبارية محجوبة في عموم البلاد.

  في الصين لا يمكن لأحد التعبير عن رأيه بحرية، أحدث مثال على ذلك قصة الأكاديمي الصيني ليوشاوبو الحائز على جائزة نوبل للسلام 2010م والذي مات في السجن 13يوليو2017م وكان محكوما عليه بالسجن11عاما لتعبيره عن رأيه. والعالم الاقتصادي الأويغوري المسلم إلهام توختي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد أواخر2014م لمطالبته المساواة في التعامل والتعايش السلمي بين الأويغور والمستوطنين الهان في تركستان الشرقية. وهناك الآلاف من معتقلي الرأي في الصين.

image

 الوضع في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ1949م وتسميها"شينجيانغ" (المستعمرة الجديدة) أسوأ بكثير مما نتخيل في مجال حقوق الانسان، لا حقوق ولا إنسانية، القمع والاضطهاد سمتان أساسيتان في حياة الناس. منذ أحداث يوليو2009م هناك عشرات الآلاف من المسلمين الأويغور مختفون قسريا دون معرفة مصيرهم. السيدة فاطمة غلام وهي أويغورية مسلمة 65عاما تم اعتقالها أواخرأبريل2014م والحكم عليها بالسجن 7 سنوات لمطالبتها السلطات الصينية كشف مصير ابنها المعتقل منذ أحداث يوليو2009م.

3600

 هناك قائمة طويلة وعريضة يحظر للأويغور منها:

-        التعليم الديني.

-        استخدام اللغة الأم للأهالي في مجال التعليم.

-        التمييز بين الحلال والحرام في الأكل والشرب بين المسلمين.

-        احتفاظ مصاحف وسجاجيد الصلاة في المنازل.

-        اللحية للرجال والحجاب للنساء.

-        السفر من مدينة إلى أخرى داخل البلاد.

-        طلب جواز سفر.

-        استقبال مكالمة هاتفية أو عبر وسائل التواصل من خارج الصين ولو من أقرب المقربين.

 منذ بداية 2017م مارست الصين القمع الوحشي على المسلمين واعتقلت كل من سافر إلى تركيا والمملكة العربية السعودية خلال 30 عاما، سحبت جوازات سفر جميع الأويغور باستثناء المستوطنين الهان، وأكثر من 70 % من الرجال على مستوى البلاد تم إرسالهم إلى ما يسمى ب"مراكز التربية أو التأهيل" لترسيخ مفاهيم الحزب الشيوعي الصيني.

  السجون ومراكز التأهيل تعج بالمعتقلين في تركستان الشرقية وعشرات الآلاف من المعتقلين الصينيين بدعوى مكافحة الفساد أغلبهم سجناء الرأي ومخالفي سياسة الصين الشيوعية برئاسة شي جين بينغ .

  إقامة منتدى حقوق الانسان في الصين ومشاركة المئات من الخارج لا يمكن فهمه، منظمات حقوق الانسان الدولية والأمم المتحدة تغض الطرف عن جرائم الصين في مجال حقوق الانسان ولا تدينها لانتهاكاتها الجسيمة وقمعها الوحشي سواء في داخل الصين أو في تركستان الشرقية والتبت المحتلتين.

عبد الله باتور