هنا شينجيانج

مقال محام صيني من مدينة شانغهاي، حذف من شبكة الإنترنت بعد ساعتين من نشرها. هذا المقال يكشف الجانب المظلم من الظلم الواقع على المسلمين في تركستان الشرقية بقلم كاتب صيني .

 

  قبل عدة أشهر عرفني صديق لي على قضية بإحدى مدن شينجيانغ. التهمة التي وجهت للموكل كانت "محاولة قلب نظام الحكم"..

  قلت في نفسي مستغربا شينجيانغ بعيدة عن شانغهاي، لماذا يبحث عن محام هنا؟ 

 تواصلت مع أقارب المتهم عن طريق التليفون، فقالوا لي بأنهم تواصلوا مع المحامين المحليين، ولكن أول مع سمعوا عن التهمة رفضوا تمثيل المتهم. فقلت : لماذا يرفض المحامون المحليون هذه القضية؟ 

فقالوا : تجنبا للمشاكل! 

فقلت : لماذا لا تبحثون عن محامين آخرين قد يقبلون قضيتكم؟ المحامي المحلي بإمكانه الذهاب إلى المعتقل ولقاء المتهم، وتوفير في أتعاب المحامي؟  وافقوا كلامي ..

  وبعد عدة أيام، اتصلوا بي، وقالوا إنهم وجدوا محاميا محليا قبل قضيتهم وأعطاني رقمه، فاتصلت على الفور بذلك المحامي فسألني عما إذا كنت أنوي الدفاع عنه لتبرئته أو العمل على تخفيف الحكم عنه فقط .. فقلت : لم أطلع بعد على أوراق القضية فلذلك لا أستطيع الإجابة الآن .

فقال المحامي : سيد خونج، يبدو أنك لا تعرف، لا يمكنك الدفاع هنا عن المتهم من أجل تبرئته !

فقلت مستغربا : لماذا؟ أليس هذا مخالف للقانون ؟

فقال المحامي ضاحكا : هنا شينجيانغ !

فلم أشأ أن أتجادل معه في مدى قانونية هذا الأمر فقلت له : سأقرر بعد الاطلاع على الملفات  .

 بعد فترة انتهت تحقيقات الشرطة، وسمحوا للمحامين بلقاء المتهم بصعوبة بالغة.  أردت لقاء المتهم أولا والاستماع إلى أقواله وقراءة المستندات، ثم أن أقرر في كيفية المضي قدما في دفاعي.  تحدثت مع المدعي بالهاتف فقلت له إني ذاهب إلى شينجيانغ خلال أيام وأردت آخذ منه موعدا للاطلاع على أوراق القضية. فقال لي المدعي : فلتأت أولا، ثم نتحدث! يمكنك الاطلاع على أغلب الملفات ..

فقلت له : سيادة المدعي، حسب اللوائح يمكن للمحامي الاطلاع على جميع الملفات ؟ 

فقال : قلت لك نتحدث بعد أن تأتي. وبالمناسبة سيد خونج! هنا  لا يمكنك أن تدافع لتبرئة المتهمين في مثل هذه القضايا ..

فقلت غاضبا : هذا مخالف للقانون .

فقال المدعي : هنا شينجيانغ، يجب أن تعرف لماذا .

 بعد سفر دام خمس ساعات بالطائرة وصلت إلى أورومتشي. بعد الخروج من الطائرة فتحت هاتفي ورأيت أن الشبكة أصبحت من الجيل الرابع 4G إلى الجيل الثاني 2G، كان هذا الأمر مربكا بالنسبة لشخص مثلي يعتمد على هاتفه من أجل التواصل وتبادل البيانات والملفات والرسائل. وبعد ثلاث ساعات وصلت الطائرة الثانية إلى المدينة المقصودة. تحدثت مع المحامي الذي كان في استقبالي في سيارته. فقلت له: هل توجد هنا لائحة بمنع الدفاع عن المتهمين في قضايا تمس أمن الدولة ؟

فقال المحامي بعد تفكير : نعم، أصدرتها عدة مؤسسات معا .

وصلنا إلى وسط المدينة ورأيت وجود نقطة مراقبة محمية بسواتر حديدية في كل 500 متر. ورأيت في الشوارع الكثير من المواطنين وضعوا في أكمامهم إشارات حمراء الخاصة بحراس الأمن.  فسألت المحامي : كيف الأمن هنا؟ 

فقال: الأمن رائع ولكننا نعاني من نقص العاملين في مجال تنظيف السيارات..

فسألته عن السبب فقال : تحول العاملون في تنظيف السيارات إلى حراس أمن لأن الراتب أفضل بكثير ثم ارتفع صوته ضاحكا .

 الساعة لم تكن السادسة بعد، فهاتفت المدعي فاستطعت الاتصال به بسهولة مقارنة للصعوبة التي واجهت في الاتصال به من شانغهاي. بعدما علم عن نيتي في الاطلاع على أوراق القضية فقال : فلتأت هنا ..

فذهبت إلى مقر عمله فوجدت المقر الضخم فارغا إلى عدة موظفين في كل طابق. فدخلت إلى مكتب المدعي وقدمت له أوراق التوكيل .

فقال المدعي : سيد خونج ، لعلك تعبت من السفر ، ثم شرح لي أبعاد القضية وسألني عن كيفية الدفاع عنه .

فقلت له: لم أطلع بعد على الملفات، فكيف أحدثك عن قراري؟  يجب أن تطلعني على الملفات أولا.  فلم يقل المدعي شيئا.

ثم قلت له : هل هناك مرسوم رسمي بمنع الدفاع عن متهمين في مثل هذه القضايا؟ هل يمكنني الاطلاع عليها؟ 

فقال المدعي : نعم ، يوجد مرسوم . فأخذ أوراقا من الدرج .. ألقيت نظرة على الأوراق.. كانت عبارة عن تدوينات كتبت أثناء الاجتماعات.

 كانت هناك سطور عن عدم جواز الدفاع عن المتهمين في مثل هذه القضايا.  بينما وقفت مذهولا، أعاد المدعي الأوراق إلى درجه.  ثم قال لي : سيد خونج، أنت أيضا تعرف، هنا شينجيانغ! يختلف عن مدينتكم شانغهاي. مهمتنا في سلك القضاء هنا هو الدفاع عن أمن المناطق الحدودية .

فقلت له: أعطني الأوراق، من غير الاطلاع على الأوراق لا يمكنني الدفاع عنه ..

فقال المدعي بعد تردد : سيد خونج، هل أنت عضو في الحزب الشيوعي ؟ 

صعقت من هذا السؤال فقلت هازا رأسي  : نعم

فقال المدعي: بما أنك عضو في الحزب الشيوعي، سأثق بك. سأعطيك نسخة من الأوراق . فهذه أوراق سرية، فعليك أنت تحافظ على سريتها .

طلبت منه جميع الأوراق ففوافق على ذلك .

 نزلنا إلى الدور الأول وأثناء قيامي بنسخ الملفات إلى قرص CD رأيت شابين في الغرفة المجاورة وهم يقرؤون بين كومة من الأوراق.

 فسألتهم :هل تستعدون لامتحانات القضاء؟ فقال أحدهم متجهما: نحفظ المواد التعليم السياسي . سيقيموننا ...

 وفي اليوم التالي ذهبت إلى المعتقل والتقيت بموكلي، كان الأمر سلسا. الحراس كانوا محترمين، والمحامون أخذوا راحتهم في العمل. حتى إني سمعت محاميا محليا يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع. ولو حدث مثل هذا الأمر في شانغهاي لاشتكيت إلى التأديب القضائي.

20180121_071249

  عمر موكلي لم يكن كبيرا، أنهى دراسة المعهد الصناعي، يعول أسرته بتربية الدواجن. دخل في مديونية للبنك بأكثر من عشرة آلاف قبل اعتقاله. وبسبب عدم نجاحه في التجارة كان كثير الشكوى على شبكة الانترنت. شارك في كثير من مجموعات الدردشة وأحيانا أصبح يدير بعضها. ثم بدأ في كتابة بعض المقالات المشحونة بالعواطف في مجموعات الدردشة.. فسألت موكلي عن رأيه في التهمة الموجهة إليه فقال إنه لم يعتقد أن الأمر سينتهي به إلى الاعتقال. وأنه يأمل الاعتراف بالتهمة والحصول على أحكام مخففة. زوجته بلا عمل، ولهما طفلان أحدهما في الثامنة والثاني بلغ 11 شهرا فقط . فقلت له : فهمت ما تفكر فيه، سأتحدث إليه بعد قراءة أوراقك .

 خرجت من المعتقل وكان الوقت مبكرا عن موعد الطائرة. فبحثت مستخدما هاتفي الذي يعمل على شبكة 2Gعن مناطق ذات المناظر الجميلة .. وجدت موقع "المحكمة العامة" تبعد 30 كيلومترا فانتظرت قدوم سيارة تاكسي.. وبعد صعوبة استطعت إيقاف تاكسي يستقلها رجلان.  فسألني الرجل الجالس جانب السائق عن وجهتي فقلت له "المحكمة العامة" فوافق السائق بعدما شرح الرجل بلغته المحلية. فجلست في المقعد الخلفي.. ظل الرجلان يتحدثان بلغتهما مع إلقاء نظرة علي من وقت لآخر. لم أكن أفهم شيئا من كلامه فندمت على ذهابي معهم وقلت في نفسي : لو أرادا دفني حيا لن أتمكن أين حدث قتلي ...بعد السير  بعدة دقائق نزل الرجل من السيارة فاطمأننت قليلا. 

وصلنا إلى"المحكمة العامة"وتجولت هناك، كانت نقطة سياحية ولكنها كانت شبه خالية من الزائرين. رأيت شخصين أو ثلاثة يتجولون .

 حسب علمي من التاريخ ، هذه المدينة كانت العاصمة لشينجيانغ منذ القرن ال19. ولم تكن غربي المدينة حدودا مع دولة أجنبية بل كانت متصلا مع امبراطورية تشينغ.  وبعد ثورة يعقوب بيك، استولى الروس على المدينة. وأثناء حملة زو زونجتانغ تمكن من استعادة المدينة. ولكن فقد الكثير من الأراضي في المنطقة الغربية. وانتقلت العاصمة إلى أورومتشي. بعد انهيار امبراطورية تشينغ، عم الاضطراب كل شينجيانغ مثل التبت وكادت أن تخرج من سيطرة الحكومة المركزية. لحسن حظنا انفجرت الحرب العالمية الأولى فلم يجد الروس وقتا للالتفات إلى هذه المناطق . وبفضل حنكة الحاكم يانج استطاع الاحتفاظ بشينجيانج . أما في وقت الحاكم شينغ تقارب مع السوفيت.. وهناك بعض الإشاعات تقول بأن الحاكم شينغ كان ينوي ضم شينجيانغ إلى السوفيت. وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية لم يكن شينغ واثقا من بقاء السوفيت فعاد على حضن الحكومة المركزية. بعد إنشاء الدولة الصينية جاء وانج جين وسيطر على نقاط حيوية بإنشاء مناطق مرازع الجيش الشعبي الصيني. فبقي شينجيانغ تابعا للحكومة المركزية. إذن إذا نهضت الامبراطورية تهدأ شينجيانغ، وإذا ضعفت الامبراطورية تضطرب وتقوى مخاطر الانفصال.. 

 في طائرة العودة إلى شانغهاي جلست أفكر : فإذا انتهيت من قراءة الملفات وتأكدت أن المتهم برأيي وفي حالة المحكمة لم يسمح لي بالدفاع لتبرئته، هل علي الانسحاب من القضية أم ألجأ إلى الاستنئاف والقضاء العالي؟ ألا يعرف القضاء العالي كيفية عمل القضاء المحلي؟ وإذا أصررت في الدفاع هل يتضرر موكلي؟ هل يستهدفني آخرون ؟.. وبعد طول تفكير قلت أقرر بعد قراءة الملفات مع التركيز على ما هو الأفضل بالنسبة إلى موكلي.

 بعد وصولي إلى شانغهاي جلست مع زميلي مدة أسبوع نقرأ الملفات .. جاء في الادعاء بأن موكلي قام بكتابة أكثر من 1200 تعليق في QQ ومجموعات الدردشة، قمت بقرائتها جميعا. من الصعب الدفاع عن كل تعليقاته. هناك بعض التعقليات الحساسة وشتائم واضحة. وبعد طول تفكير قررت أن أسلك مسار التخفيف في الحكم. واستشرت المحامي المحلي السابق وتحدثت إلى موكلي كذلك. ثم بحثت في مواد القانون المتعلقة بالقضايا المتشابهة وبدأت الاستعداد لطلب تخفيف الحكم عنه.

  قبل انعقاد جلسة المحكمة اتصل المحامي المحلي بشكل مفاجئ وأخبرني بأن المدعي طلب الحبس لمدة خمس سنوات، اندهشت جدا. قال مربي دواجن شاكيا عن حياته وكتب عدة تعليقات لا يعرف هو مدى حساسيتها. فهل يحكم عليه لجرمه هذا خمس سنوات؟  فقال المحامي المحلي : ما باليد حيلة، يجب أن يكون عبرة للآخرين ..عدت لمدينة موكلي والتقيت بالمحامي المحلي وزملائه على جلسة طعام. قبل وصول طعامنا بدأ أحد الحضور بكتابة شيء فقلت مازحا: إنكم مشغولون جدا، حتى في جلسات الأكل لا تتوقفون عن العمل، فرد الزميل قائلا: في الحقيقة أنا أعمل على نسخ خلاصة المؤتمر العام رقم19. على كل محام هنا نسخ خلاصة المؤتمر ولوائح الحزب الشيوعي يدويا. أليس لديكم مثل هذه الأوامر ؟

أنا ...

انعقدت الجلسة. بعد التحقق من الأدلة تلا المدعي بيان الادعاء الذي صيغ بشكل محكم . ثم رد علي دفاعي الأول . كان نقطة انطلاق دفاعي:

 1 : ليس لديه أفكار جنائية.

 2: عدد تعليقاته أقل بكثير من 1200 . وإذا حذفنا المكرر وحكمنا بعدد المقالات بالكاد تبلغ440

3: ليس كل تعليقاته تحريضا على قلب نظام الحكم. أغلبها شكوى من المجتمع. عند النظر في هذه القضية يجب الفصل بين ما تم في حدود حق التعبير، حق النقد، حق الاقتراح للمواطن وبين جريمة  التحريض على قلب نظام الحكم.

  : 4بعض العبارات التي تزدري بعض الشخصيات والقادة يجب فهمه كازدراء للأشخاص ولا تبلغ درجة التحريض على قلب نظام الحكم.

 : 5 سرد بعض الأحداث والشخصيات والتعاطف مع بعض المعتقلين إنما تعبير عن الشعور الشخصي . والتعبير عن الشعور لا يعتبر جريمة.

: 6 موكلي عبر عن اعتراضه على احتكار الحزب الحاكم للحكم. في الحقيقة دولتنا دولة متعدد الأحزاب بقيادة الحزب الشيوعي. بينما اعتراض موكلي كان على الحزب فقط.

:  7 يجب أن يضع المحكمة الاعتبار في قضايا مشابهة مثل حكم المحكمة الوسطية في تشانغ شا على السيد جيانج بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم. حيث قال جيانغ بنشر أكثر من 30 ألف تعليق ومقالة وكان لديه أكثر من ثلاثة آلاف متابع. أخذ حكما بالسجن لمدة سنتين فقط .  فحتى لو كتب موكلي 1200 تعقليا كما جاء في الادعاء، لا يبلغ أصدقائه في QQ إلى ألفين شخص. أي لا يبلغ إلى عشر ما أدين به جيانغ في القضية السابقة . وطلب المدعي لخمس سنوات مبالغ جدا وغير واقعي ، وليس له أي أساس قانوني .

 ثم تحدث المدعي مرة ثانية فأكد على الحالة الاستثنائية لشينجيانغ من حيث الوضع السياسي والأمني وأن العقوبة القاسية ضمانة لحماية أمن المناطق الحدودية الغربية.  فقلت له : نحن بحاجة لحفظ الأمن نعم، ولكن يجب أن يكون في إطار القانون. يجب أن لا نخل لمبدأ الحكم بالقانون .

 وبعد حديثي الأخير في الجلسة، أعلن القاضي استراحة لمدة خمس دقائق . فتملكني اليأس فجأءة. فقلت في نفسي : يبدو أنهم قد جهزوا كل شيء مسبقا. ثم استأنف القاضي الجلسة فقال : هذه قضية ضخمة وحساسة ، ستعقد لجنة التفتيش جلسة مذاكرة لإصدار الحكم. سيتم الإعلان عن موعد الجلسة القادمة ...

 بعد انهاء الجلسة تحدثت إلى القاضي فقلت له : إذا أخذ المتهمون مثل موكلي أحكاما بخمس سنوات ، أنتم تضخمون الأمر جدا. 

قال: أنت لا تعرف الوضع هنا. 

قلت : لماذا لا أفهم أهمية حفظ الأمن؟  موطني الأصلي في يوننان، فمثلكم أكره الإرهابيين بشدة .

قال : فلنتحدث فيما بعد. يجب أن أذهب لزيارة توئمي .

بعد رجوعي إلى أورومتشي إلتقيت بأحد أصدقائي وتحدثت معه في وضع شينيانغ الحالي .. فذكر لي صديقي بأن الموظفين الحكوميين يداومون على العمل في أيام العطلات منذ سنة واحدة، لقد تعبوا كثيرا. لقد صرفت الحكومة مبالغ طائلة من أجل الاستقرار والأمن .  وزاد عدد المعتلقين في السجون بشكل كبير. وأخبرني عن محام أويغوري في الجنوب حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لقوله شيئا غير ملائم للوضع الحالي فقط. أخبرني أيضا عن نيته في الخروج من شينجيانغ ولكن الأمر كان أصبح أكثر صعوبة عن السابق .

فقلت له : إذا خرجتم فماذا يحدث لشينجيانغ ؟ 

فقال ضاحكا : يوجد القادمون الجدد..

20180117_112407

 في اليوم التالي أخذت تاكسي المطار، على الرغم من تجاوز الوقت الساعة الثامنة صباحا إلا أن الجو ما زال مظلما. تتساقط الثلوج بشكل خفيف. مرت تاكسي من نقطة تفتيش وكان على جانب الطريق عدة سيارات للشرطة وعربة مصفحة. ولكن شرطيا واحد فقط كان يقوم بالتفتيش متكاسلا ..

 ارتفعت الطائرة وبعد عدة دقائق بقيت كل شيء أسفل السحاب. عاش امبراطوريات هان، تانج، وكانشي إلى تشيانجلونغ في هذه الأراضي الواسعة. ثم عاشت عصور مينجو القاسية أما الآن فتمضي صامتة تحت الغيوم ..