فقط لأنهم مسلمون!

فقط لأنهم مسلمون!

مصارحات

إبراهيم الشيخ

هل يعقل ونحن نعيش في هذا العصر وهذا القرن أن نجد من يمارس أبشع أنواع الاضطهاد الديني وبصورة معلنة قبيحة، من دون حياء أو خجل؟!

ما نقرأه من قيام الصين بإلزام المسلمين الإيغور بمحافظة شنغيانغ الغربية بالفطر في رمضان، أمر في غاية العنصرية والتطرف والإرهاب.
هم لم يكتفوا بإصدار الأوامر، فقد أخذوا تعهدات على المسلمين بمنع أبنائهم من الصيام، كما قاموا بتوزيع البطيخ على الطلبة الدارسين في الجامعات، ويجبرونهم على أكله أمامهم، ومن لا يفطر يحرمونه من إتمام دراسته والحصول على شهادة التخرج!
يجبرون أصحاب المحلات على بيع الخمور في نهار رمضان، فضلا عن الممارسات القمعية لمنع أي مظهر من مظاهر الإسلام، فلا صلاة ولا صوم ولا السماح بحرية لبس الحجاب؟!
الإيغور هم من الشعوب التركية المسلمة، وهم من ضمن 56 عرقية تعيش في الصين، ويبلغ عددهم 18 مليونا تقريبا.
الإيغور يتركزون في تركستان الشرقية، ومما لا يُذكر من تاريخهم أن النظام الشيوعي الصيني قد ارتكب المجازر تلو المجازر فيهم في عام 1949، حيث تذكر بعض المصادر أن مليون إيغوري مسلم أُبيدوا عن بكرة أبيهم في تلك الفترة.
التاريخ يعيد نفسه في الأندلس وبغداد والجزائر والبلقان وفي تركستان الشرقية وبورما وسوريا، حيث يباد المسلمون بالملايين، أمام عالم مخصي الرجولة، لا يستأسد إلا على الشرفاء والمساكين.
برودكاست: ألا يفترض أن يكون هناك تحرك إقليمي ودولي تقوده الدول العربية والإسلامية يحفظ لأولئك المسلمين حقوقهم وكرامتهم، وينتصر لشعوب مظلومة ومقهورة، تعاقب فقط لأنها مسلمة؟!
سؤال بريء: لنفترض أن شعب الإيغور مسيحيون أو يهود أو بوذيون أو حتى من عُباد البقر، ماذا سيحدث في العالم؟!

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13620/article_touch/31616.html