شنجيانغ (تركستان الشرقية).. صراع الهوية

تركستان الشرقية – أو إقليم شنجيانغ كما تطلق عليه الصين- واحدة من قصص الضم القسري أو "الاحتلال" التي يتجاهلها العالم، ولا يزال الإقليم عصيا على ترويض النظام الشيوعي الصيني، ويشهد توترا وصداما من حين لآخر. وهو ما يستدعي تسليط الضوء على بعض زوايا معاناة هذا الإقليم والحياة فيه، من خلال ملف "تركستان الشرقية (شنجيانغ).. صراع الهوية" الذي أعده الزميلان علي أبو مريحيل و رافع أبو رحمة.

يقدم الملف تعريفا عاما بالإقليم وقضيته، ويرصد تقرير مشاهدات المراسل وأحاديث المسلمين الأويغور معه في طريقه إلى أورومتشي عاصمة الإقليم، ويقدم عائلة قازغن نموذجا لاضطهاد السلطات الصينية لسكان الإقليم الأصليين، قبل أن يعمل النظام الشيوعي على توطين الصينيين من قومية الهان في الإقليم للإخلال بالخارطة السكانية، وتصبح الأغلبية مضطهدة في موطنها.

وفي سياق الصراع على هوية الإقليم، تعمل السلطلت الصينية على طمس معالم السكان الدينية والثقافية من خلال قوانين وأنظمة وفعاليات تغيب بها الهوية الإسلامية للأويغور.

ومن خصوصياتهم الثقافية فن المقامات ال12 التي تشترك في بعضها مع المسلمين في آسيا الوسطى، كما تشترك معها أيضا في نظام شبكات المياه المعروف ب"كاريز" لحفظ المياه من التبخر بفعل الحرارة من خلال قنوات تحت الأرض.

ويعرف تقرير آخر بجامع "عيد كاه" التاريخي في مدينة كاشغر القديمة، ويعد المسجد من أحد أقدم المساجد في الإقليم، وعلى الصعيد البشري، يلقي التقرير الضوء على شخصية أكاديمية وسياسية باتت رمزا للحراك المسلم المطالب بالحرية بالطرق السلمية، وهو إلهام توختي الذي شغل الرأي العام العالمي بعد الحكم بحبسه مدى الحياة.

مجلة الجزيرة عدد أكتوبر2015م