الحكومة الصينية تعتزم حماية الشعائر الإسلامية خلال شهر رمضان

 

أخبار العالم 

أكد مسؤولون، اليوم الخميس، أن الحكومة الصينية تعتزم حماية الشعائر الإسلامية، خلال شهر رمضان لهذا العام، في مقاطعة "شينجيانغ" ذات الغالبية المسلمة، في أقصى شمال غربي البلاد

وقال تيورغان بيدا، مدير لجنة الشؤون العرقية لمنطقة "شينجيانغ"، في مؤتمر صحفي، إن "حرية المعتقدات الدينية تُطبق في بلادنا، بشكل لا مثيل له"، معربًا عن "رفضه للانتقادات التي توجه للسياسة الدينية المتبعة في البلاد".

وأضاف "قامت الحكومة بإعادة إنشاء دورعبادة خاصة لأداء المسلمين مناسك الصلاة، في أعقاب الزلزال القوي، الذي ضرب البلاد في شهر رمضان الماضي"، لافتًا أن "بعض مسؤولي الحزب الشيوعي، شاركوا المسلمين احتفالهم بمناسبة عيد الفطر الفائت".

وأكد المدير الصيني أنه "سيسمح للمطاعم فتح أبوابها للمسلمين، ومراعاة ساعات تناولهم لوجبات الطعام الخاصة بهم، فضلًا عن تقديم الحماية القانونية لأداء مناسك الصلاة في المساجد، أوالمنازل المرخص لها ذلك".

من جانبها، نقلت وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية، أمس عن مسؤول في لجنة الدولة لشؤون القوميات، لم تسمّه، قوله، أن "الصين ستبدأ تفتيشًا على الأطعمة الحلال، كما ستصحح إساءة الاستخدام الشائعة لعلامة الحلال على الأطعمة في البلاد، وذلك من خلال تطويرالنظام والآلية لإدارة الأطعمة الحلال، ومصادرة المزيف منها".

وفي سياق متصل، قال جيمس ليبولد، خبير في السياسات العرقية الصينية، في جامعة "لا تروب"، بمدينة ملبورن الأسترالية، في حديث صحفي، إن "تصريحات الحكومة الصينية بأنها تشجع حرية المعتقدات الدينية في "شينجيانغ"، أمر يدعو للسخرية، ويثير القلق، وذلك على ضوء الأحداث الأخيرة في المنطقة".

واستشهد ليبولد بإقالة وانغ تشنغ وي، رئيس لجنة الشؤون العرقية المسلم، من منصبه الشهر الماضي، وسط تكهنات بأن كبار القادة الصينيين، عارضوا اعتزامه بناء مساجد،لافتًا أن "ذلك يوضح الانقسامات العميقة التي يعاني منها المجتمع الصيني".

ويطالب سكان إقليم تركستان الشرقية، ذي الغالبية المسلمة، والذي تطلق عليه السلطات الصينية اسم "شينجيانغ"، بالاستقلال عن الصين، "التي احتلت بلادهم قبل (64) عاما"، وشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام (2009)، ما تسبب في سقوط المئات بين قتيل، وجريح.

المصدر: الأناضول