تصريح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية حول تركستان الشرقية

 

   أصدر الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) السيد/ بولنت يلدريم تصريحا مهما عن أزمة تركستان الشرقية التي نوقشت مكثفا في الآونة الأخيرة. وقال فيه: اليوم لا معنى لمناقشة الصور التي وصلت من تركستان الشرقية هل هي حقيقة أم لا؟! أو ما إذا كان أحد يستخدمها من أجل مصالحه الخاصة؟ هناك حقيقية واضحة نعرفها جميعا أن في تركستان الشرقية ظلم يستمر منذ سنوات .

على جميع الأحزاب أن تتحرك

  المناقشات التي ظهرت في الآونة الأخيرة حول اضطهاد الصين وسياساتها الظالمة في تركستان الشرقية المستمرة منذ سنوات عديدة وصلت إلى نقطة ليس لها أي معنى.

  مع الأسف أصبح الناس يناقشون صحة الصور أو الأخبار التي وصلت من تركستان الشرقية ويتجاهلون الحقائق حول القضية الأصلية. ليست المشكلة من أين جاءت ومن جاءت بهذه الصور أو الأخبار، أو من يتحرج من ظهور هذا الموضوع لوسائل الإعلام؟!

  يجب علينا أن نركز على المظالم الموجودة في تركستان الشرقية ونعمل لإيقاف الإضطهاد المستمر فيها عاجلا. قضية تركستان الشرقية ليست مشكلة أحزاب سياسية أو قطاعات مدنية معينة، وإنما على جميع الأحزاب والجمعيات المدنية العمل سويا ضد سياسات قمعية  للصين في تركستان الشرقية.

  أي شخص يقف على الهامش بدوافع سياسية في موضوع تركستان الشرقية سيتحمل مسئولية تضييع هذه القضية، ولا داعي للإنتظار، بل يجب أن يجتمع كل الأطراف معا حول موقف مشترك تجاه تركستان الشرقية.

  الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان أو غير الممثلة تقع على عاتق جميع الأطراف أن  يبين موقفا مشتركا  ضد سياسات محو هوية تركستان الشرقية دون انتظار.

وأعرب بولنت يلدريم: على جميع الفئات المدنية أن تكون حساسة في موضوع تركستان الشرقية.

إرسال هيئة التحقيق إلى تركستان الشرقية

قامت سياسة الصين القمعية في تركستان الشرقية لغرض معين. وعلينا اتخاذ موقف واضح ضد تنفيذ سياسة محو هوية المسلمين الأتراك، لو لم نقم بواجبنا تجاه إخواننا سياسة القمع الصيني تجبرهم إلى الهجرة خارج بلادهم. 

  يجب على منظمات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية إنشاء لجنة تقصي الحقائق لنرى ما يحدث في تركستان الشرقية على أرض الواقع. وهذه اللجنة تنتقل إلى تركستان الشرقية بأسرع ما يمكن وترى ما يحدث هناك وتستمع هموم المسلمين مباشرة دون مراقبة صينية ومن ثم تعد تقريرا شاملا.

  يجب وضع خطة عمل طارئة تجاه الاضطهاد الذي يجرح الضميرالحي، والصمت الحالي يجعلنا جميعا مسئولين عن هذه المسألة. في هذا الموضوع على تركيا أن تكون قدوة للدول الإسلامية.

عقد مؤتمر عالمي لأجل تركستان الشرقية في أقرب وقت

  نحن نسمع أخبار مسلمي تركستان الشرقية منذ سنوات ولكن الدول الإسلامية لا تعمل شيئا تجاه هذه المسألة. ولذا على تركيا أن تكون قدوة للدول الإسلامية في قضية تركستان الشرقية. ومسئولية تركيا أن تنظم مؤتمر تركستان الشرقية تشارك فيه جامعة الدول العربية والجمهوريات التركية والدول الإسلامية الأخرى في قارة آسيا. وأن تبادر تركيا و بإرادة مشتركة من جميع الأحزاب السياسية وتعقد مؤتمرا عالميا لأجل تركستان الشرقية.

   ينبغي على البلدان المشاركة في المؤتمر تطوير موقف مشترك لتحقيق أبسط الحقوق الطبيعية لمسلمي تركستان الشرقية، والعلاقات التجارية بين الصين والدول الإسلامية يجب إعادة النظر فيها.

 مسلمو تركستان الشرقية هم أكثر المضطهدين في العالم وعلى الرغم من الاضطهاد المستمر والتضحيات الأليمة لم يتنازلوا عن إيمانهم وعن هويتهم الإسلامية.

 والآن يجب على الجميع إتخاذ موقف واضح لوقف سياسة الصين القمعية تجاه تركستان الشرقية المسمى"شينجيانغ".

   تجدر الإشارة هنا إلى أن هدف الصين تغيير التركيبة السكانية في تركستان الشرقية وجعل هوية المسلمين تتلاشى على المدى الطويل. 

وقال بولنت يلدريم: على منظمة التعاون الإسلامي أخذ زمام المبادرة لوقف اضطهاد المسلمين في تركستان الشرقية عاجلا.

المصدر: http://www.uyghurnet.org/21099/