الخارجية التركية: تعامل الصين مع الأويغور المسلمين "عار على الإنسانية"

متظاهرون يحتجون على طريقة معاملة الأويغور أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، 2 فبراير/شباط 2019 أ ف ب

فرانس 24,  10/02/2019

في أول رد فعل لدولة مسلمة على اضطهاد الأقلية الأويغور في الصين والتي تندد بها منظمات حقوقية، قال الناطق باسم الخارجية التركي في بيان السبت إن كيفية التعامل معهم تشكل "عارا على الإنسانية".

قال الناطق باسم الخارجية التركية حامي إكسوي في بيان السبت، إن كيفية تعامل الصين مع أقلية الأويغور المسلمة تشكل "عارا على الإنسانية"، في أول رد فعل لدولة مسلمة على اضطهاد هذه الطائفة الناطقة بالتركية والذي تندد به منظمات حقوقية.

وجاء في البيان، إن "سياسة الاستيعاب المنهجي للسلطات الصينية بحق الأويغور الأتراك هي عار على الإنسانية".

وشهد إقليم شينجيانغ، حيث يشكل الأويغور الإتنية الرئيسية، توترا شديدا واعتداءات دامية قبل أن تفرض عليه في الأعوام الأخيرة رقابة أمنية مشددة.

ويقول خبراء ومنظمات حقوقية إن ما يصل إلى مليون مسلم محتجزون في مراكز لإعادة التأهيل السياسي في الإقليم. لكن بكين تنفي هذه الاتهامات وتتحدث عن "مراكز للتدريب المهني" بهدف مكافحة "التطرف" الإسلامي. وتؤكد أيضا أن الإجراءات الأمنية في شينجيانغ ضرورية لمحاربة التطرف ولا تستهدف مجموعة إتنية محددة.

وتابع إكسوي أن "الأويغور غير المحتجزين في معسكرات يتعرضون أيضا لضغط شديد"، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "وضع حد للمأساة الإنسانية التي تحصل في شينجيانغ".

ولم تتخذ كبرى الدول المسلمة حتى الآن موقفا من هذا الموضوع، انطلاقا من حرصها على الحفاظ على علاقاتها مع الصين، الشريك التجاري المهم.

وأكد إكسوي أنه تبلغ بموت شاعر من الأويغور خلال احتجازه يدعى عبد الرحيم هاييت، وأضاف وفق البيان أن "هذا الحادث المأسوي عزز رد فعل الرأي العام التركي حيال الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في شينجيانغ".

فرانس24/ أ ف ب