أميركا تمنع شركة من بيع متعقّبات جينية للصين درءًا للـ"القمع"

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شركة "ثيرمو فيشر" العلمية لن تقوم بعد الآن ببيع أو تقديم خدمات للمتعقبات الجينية في منطقة شينجيانغ الصينية، وذلك بعد توجيه انتقادات لها من أنها استخدمت في المراقبة الأمر الذي أدى إلى وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل السلطات في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن الشركة، والتي مقرها في وولثام بولاية ماساشوسيتس، أشارت إلى "قيمها وقواعدها الأخلاقية وسياساتها" واعترفت بأهمية النظر في كيفية "استخدام المنتجات (أو ما يمكن لها ان تستخدم) من قبل عملائنا".

وواجهت ثيرمو فيشر انتقادات من جماعات حقوق الإنسان فضلا عن نواب أميركيين ديقراطيين لتزويدها الصين بمعدات تستخدم في التعرف على وجوه الأفراد، وحتى من طريقة مشيهم، في منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة حيث المراقبة الحكومية مكثفة للغاية.

ويقول مسؤولون أميركيون وخبراء في الأمم المتحدة ان ما يصل إلى مليون مسلم معتقلين في معسكرات "التوجيه السياسي" في شينجيانغ.

وقالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق من العام 2018، إن السلطات الصينية تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية الأويغور في معسكرات سرية بمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم، شمال غربي البلاد، بذريعة "التطرف الديني".

وصرحت عضو الهيئة التي تُسمى بلجنة " القضاء على التمييز العنصري"، جاي مكدوجل، في جلسات بمقر الأمم المتحدة بجنيف لمراجعة سياسة بكين آنذاك: "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الكثيرة الموثوق بها، التي تفيد بتحويل الصين منطقة الأويغور ذاتية الحكم إلى ما يشبه معسكر تدريب ضخم، محاط بالسرية".

وانتقدت المسؤولة اعتبار بكين المعسكر "منطقة بلا حقوق باسم مكافحة التطرف الديني والحفاظ على استقرار المجتمع".

وأشارت إلى وجود تقديرات بتعرض نحو مليونين من الأويغور والأقليات المسلمة للإجبار على المشاركة في معسكرات تلقين سياسي في المنطقة.

اقرأ/ي أيضًا | الصين تسعى لمراقبة جميع مواطنيها بمساعدة التكنولوجيا

اقرأ/ي أيضًا | السلطات الصينية تحتجز مليون مسلم بمعسكرات "سياسية"