الصين: تصريحات واشنطن عن المسلمين الاويغور "تدخل وقح" في الشأن الداخلي

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في جلسة استماع في الكونغرس في واشنطن في 27 آذار/مارس 2019.

(afp_tickers)
ندّدت الصين الخميس بتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بخصوص المسلمين الاويغور في الصين باعتبارها "سخيفة للغاية" وتشكل "تدخلا وقحا" في شؤونها الداخلية.

وكان بومبيو دعا الأربعاء إلى الافراج "الفوري" عن المسلمين الأويغور المحتجزين في "مخيمات اعتقال" في الصين، وذلك أثناء لقائه في واشنطن احدى "الناجيات" التي نددت بعمليات تعذيب واسعة في السجون الصينية بحق الأقلية المسلمة.

من جانبها، تؤكد بكين أن تلك المواقع هي مراكز "تدريب مهني" تساعد الأشخاص الذين قد يكونون عرضة للتأثر بالتطرف في تفادي الانزلاق نحو الإرهاب واعادة إدماجهم في المجتمع، في منطقة شهدت في السابق هجمات نسبت إلى انفصاليين أو إلى إسلاميين أويغور.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ الخميس إنّ تصريحات بومبيو "سخيفة للغاية وتدخل وقح في الشؤون الداخلية الصينية".

وتابع "حاليا الوضع العام في مجتمع شينجيانغ مستقر ... وكافة المجموعات الاتنية تعيش في تناغم".

وأضاف "ندعو الولايات المتحدة لاحترام الحقائق ... والتوقف عن التشويه الخبيث والاتهامات التي لا اساس لها بحق الجانب الصيني".

ووفق آخر تقرير أميركي حول حقوق الإنسان في العالم، نشر في منتصف آذار/مارس، فإن بكين "صعدت حملة اعتقالات أفراد الأقليات المسلمة إلى مستوى قياسي".

ويقدّر معدو التقرير الأميركي أن "أكثر من مليون من الأويغور، ومن اثنية الكازاخ وغيرهم من المسلمين" أصبحوا "محتجزين في مخيمات لإعادة التأهيل".

والتقى الوزير الأميركي في واشنطن الثلاثاء ميهريغول تورسون التي "نجت من انتهاكات بشعة في معسكر اعتقال صيني" في اقليم شينجيانغ في غرب الصين، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.

وأشاد مايك بومبيو ب"شجاعة" هؤلاء "الناجين" الذين يجرؤون على "رفض انتهاكات الصين". وكتب على تويتر أن "الصين يجب أن تفرج عن اولئك المعتقلين تعسفا وتنهي هذا القمع".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن هذه المسألة تمثّل "إحدى أخطر المشاكل في مجال حقوق الإنسان في عالم اليوم".

وبعد أشهر من نفي وجود مراكز الاعتقال، أطلقت بكين العام الماضي حملة للدفاع عن "مراكز التأهيل"، من خلال تنظيم زيارات لدبلوماسيين أو وسائل إعلام من دول صديقة.

وقام وفد من ثلاثة موظفين في الاتحاد الأوروبي بزيارة شينجيانغ في كانون الثاني/يناير الفائت، في اطار زيارة نظمت بعناية، وعادوا بانطباع أن الأشخاص الذين تحدثوا إليهم في "مركز تأهيل" رددوا كلاما فرض عليهم.