في كلمة لها خلال مشاركتها، الخميس، في جلسة بالجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، حول وضع حقوق الإنسان في الصين.
ستراسبورغ / شريفة جتين / الأناضول
قالت ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الاوروبي، فيديريكا موغريني، إن اهتمام الاتحاد الأوروبي بملف حقوق الإنسان في الصين، لا يقل أهمية عن اهتمامه بالمصالح الاقتصادية مع بكين.
جاء ذلك في كلمة لها خلال مشاركتها، الخميس، في جلسة بالجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، حول وضع حقوق الإنسان في الصين.
وأوضحت موغريني أن الاتحاد الأوروبي عزز علاقاته خلال الفترة الأخيرة مع الصين، وأن هذه العلاقات تستند إلى مبدأ الشفافية والصدق.
وأشارت إلى استمرار انتهاك بكين للحريات الأساسية، رغم تحقيقها تقدما في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وعن وضع سكان إقليم تركستان الشرقية، قالت موغريني: "كلنا اطلعنا على تقارير حول وضع الأويغور والأقليات الأخرى التي تقطن المعسكرات في إقليم تركستان الشرقية، ونطالب السلطات الصينية في كل لقاء، باحترام حقوق الإنسان".
ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن شعب "الأويغور"، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان.
وتبدي العديد من الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات مدنية، استياءها من ممارسات الصين حيال أتراك الأويغور.
وفي 12 فبراير/ شباط الجاري، طالبت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" والعديد من المنظمات المدنية، في بيان مشترك، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بتسليط الضوء على تعرض أكثر من مليون من الأويغور لانتهاكات جسيمة.
وتدعي الصين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات الاعتقال" إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".