الباحث الأويغوري المسجون إلهام توختي ينال جائزة فريدوم هاوس

 تم تكريم العالم الأويغوري المسجون بالمؤبد إلهام توختي يوم الأربعاء في حفل أقيم في واشنطن العاصمة، حيث حصل على جائزة الحرية غيابياً من قبل مجموعة فريدوم هاوس للرقابة على الديمقراطية.

 عند قبول الجائزة نيابة عن والدها 8 مايو2019 في فندق ريتز كارلتون بواشنطن، قالت جوهر ابنة توختي، إنها تتمنى لو كان والدها حاضراً لقبول جائزته شخصيًا.

قالت جوهر توختي وأتمنى أن يكون هذا الاعتراف حقيقة، لأن هذا سيعني أن شعب الأويغور حر.

وقالت جوهر توختي إن إلهام توختي شخص يرى أن الاضطهاد السياسي والثقافي يمثل مشكلة يجب حلها، مضيفًا أن معاملة الصين لشعب الأويغور في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية)، موطن الأويغور التاريخي، كانت دائمًا تتسبب في أضرار اجتماعية كبرى.

وقالت: حتى قبل القمع الشنيع، والمعسكرات الجماعية، وتعذيب الأبرياء، كانت الصين تخلق مشاكل كبيرة منذة مدة طويلة بين العرقيات.

عندما تعامل الناس وتصفهم بأنهم انفصاليون أو متخلفون، أو مخطئون، أو سيئون، لا يمكن أن تحدث صلة بشرية.

في تصريحات سابقة لمنح الجائزة، قال السناتور الأمريكي من كولورادو كوري غاردنر إن إلهام توختي يعلم أنه سيُسجن يومًا لدفاعه عن شعبه  الأويغور.

وقال جاردنر: كان يراد أن يتم إسكات دعواته السلمية للتواصل والتفاهم بين الأويغور والهان الصينيين.

وقال غاردنر: مثل أبطال الحرية وحقوق الإنسان الآخرين، يجسد إلهام توختي الخوف الذي نطمح إليه جميعًا، مضيفًا أن وضع قضية الحرية الإنسانية في مقدمة حياتك هو عين الشجاعة المطلقة.

أدين الانفصالية

أستاذ العلوم الاقتصادية الصريح إلهام توختي الذي يسلط الضوء بانتظام على الاضطهاد الديني والثقافي للأقلية الإثنية ذات الأغلبية المسلمة في منطقة شينجيانغ قد وجهت إليه تهمة تشجيع الانفصالية العرقية وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة صينية في 23 سبتمبر 2014 بعد محاكمة لمدة يومين.

أشار قرار المحكمة إلى انتقاد توختي لسياسات بكين العرقية، ومقابلاته مع وسائل الإعلام الأجنبية، وعمله في تأسيس وإدارة موقع باللغة الصينية Uighurbiz.net الذي أغلقته السلطات الصينية في عام 2014.

أدانت جماعات حقوقية دولية وسياسيون في الولايات المتحدة وأوروبا شبكة "معسكرات إعادة التعليم" السياسية في الصين التي احتجزت ما يصل إلى 1.5 مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة المتهمين ب"التطرف الديني" وأفكار "سياسية غير صحيحة" منذ أبريل 2017.

على الرغم من أن بكين نفت في البداية وجود المعسكرات، فقد حاولت الصين تغيير النقاش، ووصفت المنشآت بأنها "مدارس داخلية" توفر التدريب المهني للأويغور، وتثبيط التطرف، وتساعد على حماية البلاد من الإرهاب.

تقرير: إذاعة آسيا الحرة

https://www.rfa.org/english/news/uyghur/award-05092019183441.html?fbclid=IwAR3i7utoi_QEUR7WVSwsA1m5SaymaHhboTmjMiBLFJ6daGRmfb_hM-8tjj4