سجين أويغوري يصبح رقمه السادس في صور معسكر الإعتقال في شينجيانغ

معتقل أويغور وإسمه محمد تورسون عزيز يستمع إلى خطاب "نزع التطرف" في معسكر الإعتقال في كايفاكو في مقاطعة لوب، أبريل 2017. حساب وي تشات WeChat للإدارة القضائية في شينجيانغ

 تم التعرف على سجين أويغوري فى صورة لعشرات الرجال الجالسين فى معسكر إعتقال فى منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) كسائق لمصنع للأسمنت يدعى محمد تورسون عزيز، وفقاً لما ذكره أحد معارفه السابقين.

وعن طريق هذه المعلومات يرتفع عدد الأشخاص الذين تم التعرف عليهم إلى ستة في الصور التي نشرت في البداية على حساب ويشات التابع للإدارة القضائية في شينجيانغ، والتي تُظهر معتقلين من الأويغور يستمعون إلى خطاب "نزع التطرف" في معسكر مقره خوتان في محافظة لوب في أبريل 2017.

 عزيز - البالغ من العمر 35 عامًا وهو أب لأربعة أطفال وكان يعمل سائقًا في مصنع للأسمنت في بلدة لوب منذ ما يقرب من 10 سنوات - قد تم التعرف عليه من قبل صديق من المنطقة يعيش الآن في المنفى في تركيا، والذي تحدث إلى إذاعة آسيا الحرة لخدمة الأويغور شريطة عدم الكشف عن هويته، خوفاً من إنتقام السلطات من أفراد أسرته الذين لا يزالون يعيشون في المنطقة.

 ووفقاً للمصدر، تم إحتجاز عزيز "في أوائل عام 2017" بتهمة " توصيله أحد الجيران لرؤية إبنه في السجن" وتم إبلاغ أسرته في البداية بأنه سيُحتجز في معسكر إعتقال لمدة 15 يوماً فقط.

 كما ذكر المصدر إنه تم إحتجاز عزيز لأكثر من عامين ونصف، وتم منع أفراد أسرته من زيارته فى معسكر كايفاك الواقع فى المنطقة الصناعية أمام مصنع الأسمنت فى لوب والمدرسة المتوسطة رقم 1.

 عزيز وغيره من الرجال في الصورة هم من بين ما يصل إلى 1.5 مليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى المتهمين بأن "آرائهم الدينية متشددة" وأفكار "غير صحيحة سياسياً" ومحتجزين في "معسكرات إعادة التعليم" السياسية في جميع أنحاء المنطقة منذ أبريل 2017.

وإتصلت إذاعة آسيا الحرة قسم الأويغور بمكتب حكومة مقاطعة لوب للتحقق من إدعاءات المصدر، ولكن المسؤولين الذين أجابوا على الهاتف قالوا إنهم لا يعرفونه أو أن عليهم الإتصال بالأقسام الأخرى ذات الصلة.

وقال أحد الموظفين في مصنع إسمنت لوب لإذاعة آسيا الحرة إنه لا يوجد أحد من بين زملائنا حالياً في معسكر إعتقال، على الرغم من إقراره بأن جميعهم يدرسون لغة الدولة الرسمية، لأن الجميع مطالبون بالتواصل باللغة الصينية. وأضاف لا يوجد أي شخص متاح للتحدث معكم.

 يُعتقد أن السلطات احتجزت ما يصل إلى 1.5 مليون من الأويغور وأقليات مسلمة أخرى متهمين بإيواء "آراء دينية متشددة" وأفكار "غير صحيحة سياسياً" في شبكة واسعة من معسكرات الإعتقال في شينجيانغ منذ أبريل 2017، على الرغم من أن بكين تصفهم بأنها "مدارس داخلية" توفر التدريب المهني وتحمي البلاد من الإرهاب.

 وقد أظهرت التقارير التي قدمتها إذاعة آسيا الحرة ومنظمات إعلامية أخرى أن الموجودين في المعسكرات محتجزون ضد إرادتهم ويخضعون للتلقين السياسي، ويواجهون بشكل روتيني معاملة قاسية على أيدي المشرفين عليهم، ويعانون من سوء التغذية والظروف غير الصحية في المرافق المكتظة في كثير من الأحيان.

وفي حين لم تتمكن حكومة مقاطعة لوب ومصنع الأسمنت من تأكيد إحتجاز عزيز، أخبر أحد الموظفين في لجنة الأحياء في المنطقة رقم 1 في لوب لإذاعة آسيا الحرة إنه يعرف السائق وقال إنه أُقتيد إلى معسكر كايفاك ... قبل أكثر من عام. وقال الموظف إنه لا يعرف سبب احتجاز عزيز.

 وعندما سُئل الموظف عن أسرة عزيز، قال لإذاعة آسيا الحرة إن أحد إخوته الخمسة - وهو أخ أصغر يدعى ميرزا أحمد - قد تم وضعه أيضاً في معسكر لأكثر من عام، لكنه قال إنه لا يعرف سبب إحتجاز الأخ أو ما إذا كان له أي علاقة بإعتقال عزيز.

 uyghur-photo

أربعة سجناء من الأويغور في معسكر الإعتقال في كيفاكو في مقاطعة لوب، وأسمائهم مكتوبة بلغة الأويغور، هم (ل - ر) محمد أمين، وعزيز حاجي شانغتانغ، وعلي آخون كريم، وعبد الله حارة. كما تم التعرف على رجل خامس هو عبد العزيز حاجي. حساب وي تشات شينجيانغ الإدارة القضائية. 

سجناء آخرون تم التعرف عليهم

ويأتي تحديد هوية عزيز بعد أشهر من قيام الأصدقاء والمعارف بتحديد هوية خمسة سجناء أويغور في صورة نُشرت على نطاق واسع يظهر فيها المحتجزين وهم يستمعون إلى نفس خطاب "نزع التطرف" في معسكر كايفاك، وكانت الصورة مأخوذة من زاوية مختلفة.

في 19 أبريل، كشفت صفحة الفيسبوك لنائب رئيس المؤتمر العالمي للأويغور، فرهاد محمد، الذي يتخذ من ألمانيا مقراً له، عن أسمائهم ووظائفهم، إستناداً إلى معلومات قدمها رجل من مقاطعة لوب ويعيش الآن في المنفى. وأجرت إذاعة آسيا الحرة مقابلات هاتفية مع الرجل وآخرين كانوا يعرفون السجناء.

والرجال الخمسة هم رجل أعمال المعدات الطبية ويدعى محمد أمين، ومالك المطعم والمخابز عزيز حاجي شانغتانغ، والمعلم الديني وتاجر اليشم علي آخون كريم، وعامل الخشب عبد الله حارة، والسائق عبد العزيز حاجي.

عزيز مع الرجال الآخرون هم ستة من العديد من المهنيين والمثقفين الأويغور الذين تم التعرف عليهم كمحتجزين في معسكرات الإعتقال في شينجيانغ، والذين يتحدون إدعاءات السلطات بأن المحتجزين في المرافق يحتاجون إلى "تدريب مهني".

كما أنهم من الأويغور الذين تم التعرف عليهم من خلال الصور أو أشرطة الفيديو التي تنتجها الحكومة أو وسائل الإعلام الرسمية كجزء من محاولة لتعزيز ذريعة بكين لسياساتها في المنطقة.

 وقد قوبلت الإدعاءات الأخيرة من الصين بالإفراج عن جميع المحتجزين فى المعسكرات بالتشكيك من قبل جماعات حقوق الإنسان والأويغور فى المنفى حيث قالوا إن بكين تسعى إلى الحد من المطالب بالمساءلة عن معاملتها للجماعات العرقية المسلمة فى المعسكرات في منطقة شينجيانغ.

التقرير من قبل إذاعة آسيا الحرة لخدمة الأويغور RFA. ترجمة محمد جان جمعة. كتبه جوشوا ليبس باللغة الإنجليزية.

http://turkistantimes.com/en/news-11189.html