وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير حول انتهاك حقوق قومية الأويغور المسلمة في منطقة شينغيانغ (شمال غربي البلاد)، داعية بكين إلى وقف ملاحقة الأويغور في الخارج.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ما زالت تشعر بقلق عميق من عدة تقارير تتحدث عن أن الحكومة الصينية قامت "بمضايقة وسجن واحتجاز" أفراد من أسر نشطاء من المسلمين الأويغور، ومن "قصص نشرها من نجوا من معسكرات شينغيانغ".
وبحسب بومبيو، فقد وقعت الانتهاكات في بعض الأحيان بعد فترة وجيزة من لقاء نشطاء أويغور مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأمريكية.
وكرر بومبيو دعوة واشنطن لبكين لإخلاء سبيل كل المحتجزين والكف عن المضايقات التي يتعرض لها الأويغور الذين يعيشون خارج الصين.
والأسبوع الماضي، استمع أعضاء اللجنة الثالثة (المعنية بالشؤون الإنسانية والثقافية) بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلانين. وفي أحدهما، أعربت 23 دولة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا ودول البلطيق، عن قلقها إزاء اعتقالات في صفوف الأويغور ومحاولات لتضييق نشاطاتهم الدينية والثقافية، وفرض مراقبة شاملة على أبناء هذه القومية في منطقة شينغيانغ ذاتية الحكم. وطالبت هذه الدول الصين بمنح المفوضية الأممية لحقوق الإنسان حق الوصول إلى المنطقة المذكورة.
أما الإعلان الثاني الصادر عن 54 دولة، ومن بينها روسيا وباكستان ومصر وصربيا، فأشاد بإنجازات الصين في مجال مراعاة حقوق الإنسان ونجاحاتها في محاربة الإرهاب وظواهر التشدد في شينغيانغ.
ونددت الدول الموقعة للإعلان الثاني بـ "تسييس مسألة حقوق الإنسان عبر توجيه اتهامات وممارسة ضغوط مكشوفة على دول أخرى".
وأواخر أغسطس، قال خبراء من لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، في تقرير، إن نحو 1 مليون من أبناء قومية الأويغور ربما يقبعون في معسكرات اعتقال بمنطقة شينغيانغ، الأمر الذي نفته بكين بصورة قاطعة.
المصدر: رويترز + نوفوستي