صورة التقطت يوم 3 ديسمبر 2018 لمُعسكر مخصّص لاعتقال أبناء الأقلية الأويغور في إقليم شينجيانغ، أقصى شمال غرب الصين.
(Copyright 2018 The Associated Press. All Rights Reserved.)
دعت سويسرا الصين إلى إغلاق معسكرات الاعتقال في إقليم شينجيانغ حيث يقال إن مليون شخص على الأقل من الأقلية العرقية المسلمة يخضعون للاحتجاز.
وفي بيان نُشر يوم الثلاثاء 26 نوفمبر الجاريرابط خارجي في برن، قالت وزارة الخارجية السويسرية إن على الصين أن تراعي المخاوف التي أعربت عنها عدة دول وأن تسمح لمراقبي الأمم المتحدة بـ "حرية الوصول دون عوائق" لتفقد المخيمات.
ويأتي هذا البيان بعد يومين من نشر ما يسمى بـ "البرقيات الصينيةرابط خارجي"، وهي وثائق مُسرّبة من داخل الحزب الشيوعي تكشف عن مزيد من التفاصيل حول سياسة الدولة تجاه جماعة الأويغور العرقية في غرب الصين.
تزعم الملفات، التي نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، أن المعسكرات تستخدم لغسل دماغ وتعذيب أكثر من مليون من السكان الأويغور. وقد أنكرت السلطات الصينية هذه الاتهامات وقالت إن الوثائق المُسرّبة "تلفيق واضح وأخبار مزيفة".
في غضون ذلك، سبق لوزارة الخارجية السويسرية أن طلبت من الصين في نوفمبر 2018 إغلاق المعسكرات. كما أثار وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس هذه القضية أيضًا خلال منتدى الحوار الاستراتيجي السويسري الصيني الذي التأم في شهر أكتوبر 2019.
وكانت الوزارة كتبت "إن احترام حقوق الأقليات وكذلك حرية التعبير والصحافة والدين هي محور تركيز أساسي لسياسة سويسرا في مجال حقوق الإنسان في الصين".
ردود فعل دولية
أثار نشر "البرقيات الصينية" المُسرّبة ردود فعل في بروكسل أيضا، حيث من المنتظر أن يناقش البرلمان الأوروبي معسكرات الإيغور خلال دورته المقبلة في شهر ديسمبر.
وأفادت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تعتزم التحدث إلى بكين خلال أول يوم رسمي لها في منصبها في 1 ديسمبر المقبل، حيث ستثير قضية حقوق الإنسان.
بدوره، ساءل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الحكومة الصينية بشأن "القمع المنهجي للأويغور ولأقليات مسلمة أخرى في إقليم شينجيانغ".
Keystone-SDA/SRF/ك.ض