أغضب الصين "بشدة".. تشريع أميركي يناصر مسلمي الإيغور

التشريع الذي أقره مجلس النواب بالإجماع يلزم إدارة ترامب بتشديد موقفها من حملة الصين على مسلمي الإيغور (رويترز)

أقر مجلس النواب الأميركي بالإجماع تشريعا يلزم إدارة الرئيس دونالد ترامب بتشديد موقفها من حملة الصين على أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شنغيانغ غربي البلاد.

وجاء في نص التشريع -الذي يدعو لفرض عقوبات على أعضاء في الحكومة الصينية- أنه يهدف لمواجهة الانتهاكات الجسيمة بحق الإيغور بما فيها احتجاز نحو مليون منهم في معسكرات اعتقال.

كما يتهم التشريع بكين باتخاذ إجراءات ضد الإيغور تشمل حرمانهم من حقوقهم المدنية والسياسية.

وقالت رئيسة مجلس النوّاب الديمقراطيّة نانسي بيلوسي قبل التصويت "اليوم، كرامة الإيغور وحقوقهم مهددة جراء أعمال بكين الوحشيّة التي تُشكّل إهانة للضمير الجماعي العالمي". وأضافت "نبعث رسالة إلى بكين: أميركا تُراقب ولن تبقى صامتة".

وتتعين موافقة مجلس الشيوخ على النص قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترامب أو يرفضه.

غضب شديد
وعبّرت بكين عن "غضبها الشديد" بعد التصويت في مجلس النواب الأميركي الذي دعته إلى "تصحيح خطئه" وعدم "التدخل في الشؤون الصينية الداخليّة".

وقالت المتحدثة باسم الخارجيّة الصينيّة هوا تشون ينغ إنّ مشروع القانون يُسيء "بشكل تعسّفي" إلى جهود الصين في "القضاء على التطرّف ومكافحة الإرهاب" بمنطقة شنغيانغ.

وأضافت "الصين ستردّ وفقًا لتطوّر الوضع" من دون أن تُعطي مزيدًا من التفاصيل.

ويتهم خبراء ومنظمات حقوقية الصين بأنها تحتجز ما يصل إلى مليون من المسلمين الإيغور في معسكرات بإقليم شنغيانغ.

وترى الخارجية الأميركية أن ما يحدث "إحدى المشاكل الأكثر خطورة على صعيد حقوق الإنسان في العالم اليوم".

وفي تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، قالت الخارجية الأميركية، في مارس/آذار الماضي، إن الصين تحتجز المسلمين في مراكز اعتقال بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية.

اعلان
المصدر : وكالات