بعد تلقيها تهديدات بالقتل.. المرأة التي سربت وثائق معتقلات الأويغور تخرج للعلن

مركز اعتقال في الصين

كشفت امرأة تعيش في هولندا، السبت، أنها كانت وراء تسريب الوثائق التي فضحت الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها الصين بحق الأويغور في مراكز الاعتقالات الجماعية.

وقالت آسية عبد الوهاب، 46 عاما، لصحيفة فولكسرانت الهولندية إنها بدأت تتلقى تهديدات بالقتل بسبب تسريبها الوثائق الصينية السرية، وفقا لما نقل موقع شبكة "سي بي سي نيوز".

وأوضحت أنها تلقت وثائق الحكومة الصينية السرية هذا الصيف، من مصادر لم تفصح عن هويتها، وخزنتها على حاسوبها المحمول، ثم عملت على مشاركتها مع العالم الخارجي.

وشكلت الوثائق مادة لعشرات القصص الشهر الماضي حول ما يجري في المراكز الصينية، عبر صحف ومواقع في جميع أنحاء العالم.

ووصف الخبراء التسريب بأنه خرق غير عادي في بلد معروف بسحق وقمع المعارضة.

وأفصحت آسية، وهي أيضا من أقلية الأيغوار، عن محتوى إحدى رسائل التهديد التي وصلتها، للصحيفة.

وقال الموقع إن الرسالة تهددها بأنها ستنتهي مقطعة الأطراف ومرمية في سلة القمامة أمام بيتها.

وتحدثت آسية وزوجها السابق للصحفيين الهولنديين في محاولة للحصول على حماية من هذه التهديدات، من خلال الإعلام.

وأوضح الموقع إن آسية لم تكشف عمن سرب إليها الوثائق، لكنها قالت إنها شاركتها مع الخبير الشهير في قضايا الأيغوار أدريان زينز، وهو أكاديمي ألماني يعيش الآن في الولايات المتحدة.

وحسب سي بي سي، نقلت الصحيفة الهولندية عن الخبير أنه اتصل بها بعد أن قامت بنشر صفحة واحدة من الوثائق على توتير، وأنها قدمت له الباقي.

ووفقا لما ذكره زينز، قام هو وخبير ثان بالتحقق من صحة الوثائق.

وكشفت الوثائق التي نشرتها 17 وسيلة إعلامية في أنحاء العالم، الأحد، النظام الصارم المعتمد في مراكز الاحتجاز في شينجيانغ، وتحكم بكين بكل تفاصيل الحياة في المخيمات حيث يتم احتجاز قرابة مليون من الأويغور وأبناء أقليات أخرى غالبيتهم من المسلمين.

وأنكرت بكين سياسة المعسكرات في البداية، لكنها عادت وبررتها بأنها مجرد مخيمات للتدريب المهني ولإبعاد المسلمين عن التطرف.