افتتاحية واشنطن بوست: يبدو أن الصين تضيف بعدا جديدا كريها في معاملتها للإيغور المسلمين

احتجاج للإيغور ضد الصين في إسطنبول (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الصين تجبر أتراك الإيغور على العمل بمخيمات مثيرة للجدل في إقليم شينغيانغ موطن الأقلية المسلمة.

جاء ذلك في افتتاحية نشرتها الصحيفة الثلاثاء وتضمنت تطورات جديدة حول الأوضاع في الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.

وتطرقت الصحيفة في افتتاحيتها إلى زعم الصين بأن جميع الأشخاص الذين يتلقون تعليما مهنيا في معسكرات إعادة تأهيل تخرجوا ويعيشون حياة سعيدة.

وقالت في هذا الصدد إن كثيرا من الأشخاص ممن غادروا تلك المعسكرات يجبرون على العمل في مصانع تشهد قيودا صارمة.

وذكرت الصحيفة أن هذه المعلومات استقتها من تقرير أعده أدريان زينز، الذي يعمل خبيرًا في الشؤون الصينية، بوقف تأبين ضحايا الشيوعية.

وأشار زينز إلى أن متوسط الراتب يعادل حوالي 175 دولارا في الشهر، وهو مستوى الحد الأدنى للأجور في المنطقة. وعن مفارقة وضع الإيغور المعتقلين في المصانع المستغلة للعمال، أشار إلى أن العديد منهم كانوا في السابق رجال أعمال مهرة ومثقفين وعلماء.

ووصفت الصحيفة معلومات زينز بأنها قوية ولكنها مجزأة ويجب الكشف عن مزيد حول أنماط العمل القسري التي بدأت تتكشف.

ولفتت إلى أن بعض المصانع موجودة داخل معسكرات إعادة التأهيل المذكورة، وأن جميع الإيغور الذين يعملون بها يخضعون لمراقبة الشرطة والكاميرات بشكل صارم.

وحول استضافة الصين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير/شباط 2022 تساءلت الصحيفة: هل يجب عقد مثل هذا الحدث ذي الأهمية العالمية في دولة تحتفظ بمعسكرات اعتقال والعمل القسري؟ وقالت إنه ليس من السابق لأوانه البدء في طرح السؤال.

يشار إلى أن الصين تسيطر على إقليم شينغيانغ منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة وكان يطلق عليه سابقا تركستان الشرقية.

ونشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي الهان الصينية والإيغور المسلمين، ولا سيما في مدن أورومتشي، وكاشغر، وختن، وطورفان، التي يشكل الإيغور غالبية سكانها.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من الإيغور، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم شينغيانغ.

المصدر : وكالة الأناضول,واشنطن بوست