قادة دينيون، بينهم 20 حاخاماً بريطانياً، يدعون إلى إتخاذ إجراءات عاجلة بشأن الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية

 أشرف الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي تطل صورته على ساحة كاشغار المركزية، على حملة أمنية واسعة النطاق في شينجيانغ، حيث تم سجن أكثر من مليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة من معسكرات الاعتقال (المصدر: جيتي)

مناشدة لإجراء تحقيق دولي، قال الموقعون إن القمع في تركستان الشرقية "شينجيانغ" هو واحد من أفظع المآسي الإنسانية منذ الهولوكوست.

 عشرون حاخام بريطاني هم من بين 76 من زعماء الديانات في المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا للتوقيع على رسالة مفتوحة تدعو إلى إتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الإبادة الجماعية المحتملة للأويغور وغيرهم من المسلمين في الصين.

  وقع الرسالة التي نشرت يوم السبت زعماء دينيون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وبورما وإندونيسيا.

 ويمثل الموقعون عليها عدداً لا يحصى من الطوائف اليهودية والإسلام والمسيحية، فضلاً عن الإنسانية والبوذية التبتية.

 وجاء في البيان أن إضطهاد الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة تركستان الشرقية "شينجيانغ" في أقصى غرب الصين هو أفظع المآسي الإنسانية منذ الهولوكوست.

 ويناشد الخطاب إجراء تحقيق دولى فى السياسات الصينية فى شينجيانغ ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.  

 وجاء في الرسالة: لقد شهدنا العديد من الاضطهادات والفظائع الجماعية، وهذه تحتاج الى اهتمامنا. ولكن هناك سؤال، إذا سُمح له بالإستمرار في الإفلات من العقاب، فهذا يشكك في جدية استعداد المجتمع الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان العالمية للجميع - محنة الأويغور.

 وتفيد التقارير بأن الصين تحتجز أكثر من مليون شخص، معظمهم من الأويغور، في معسكرات إعتقال في جميع أنحاء شينجيانغ، وقد أخضعت السكان المسلمين في المنطقة للإساءة وسوء المعاملة التي تشمل العمل القسري والمراقبة والقيود الصارمة على الممارسات الدينية والثقافية.

 وقال النقاد، بما في ذلك جماعات حقوق الأويغور، إن الحملة الصينية ترقى إلى الإبادة الجماعية الثقافية.

 وشكل الزعماء اليهود أكثر من ربع الموقعين الذين يضمون أيضا عشرات القادة المسلمين ورئيس أساقفة كانتربري السابق روان وليامز ورئيس أساقفة لندن للأقباط الأرثوذكس أنغيلوس والكرادينلات الكاثوليك في ميانمار وأندونيسيا.

 ومن بين الموقعين اليهود كبير الحاخام الشرقيين جوزيف دويك، وكبير الحاخامات فى كنيسة جولدرز الأخضر الدكتور هارفى بيلوفسكى، والمدير المؤقت لليهودية الليبرالية الحاخام تشارلى باجينسكى، وكبير حاخامات الإصلاح لورا جانر - كلاوسنر، والحاخام البارونة جوليا نيوبرجر.

 وأشار كاتبي الرسالة المفتوحة إلى التقارير الأخيرة التي أشارت إلى أن حملة التعقيم القسري للنساء الأويغور في محاولة لقمع النمو السكاني - وهو عمل، وفقاً لإتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، يمكن أن يرفع هذا إلى مستوى الإبادة الجماعية.

 وكتب القادة الدينيون أن الهدف الواضح للسلطات الصينية هو القضاء على هوية الأويغور.  

 يقارن النص قمع الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ بالمحرقة، وكتب: بعد الهولوكوست، قال العالم "لن يتكرر أبداً". وها نحن اليوم، نكرر هذه الكلمات "لن يتكرر ذلك أبداً"، لكنها تحدث مرة أخرى وبشكل أبشع.  

 إننا نحث المؤمنين والضمير الحي في كل مكان على الإنضمام إلينا: في الصلاة والتضامن والعمل من أجل وضع حد لهذه الفظائع الجماعية. نحن نتوجه ببساطة إلى العدالة، والتحقيق في هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتحديد مسار نحو استعادة الكرامة الإنسانية.

 وقد رحب مجلس النواب، والجماعة المسيحية لحقوق الإنسان، وجماعة حقوق الإنسان المسيحية، فضلاً عن الجماعات الحقوقية الأويغورية الرائدة في المؤتمر العالمي للأويغور، والإئتلاف من أجل الرد على الإبادة الجماعية، ووقف الإبادة العرقية للأويغور.

 كما أعربت الرسالة عن تضامنها مع البوذيين التبتيين، وممارسي الفالون غونغ، والمسيحيين الصينيين، الذين وصفهم الموقعون بأنهم يواجهون أسوأ حملة على حرية الدين أو المعتقد منذ الثورة الثقافية.

ترجمة/ رضوى عادل

 

https://www.thejc.com/news/world/faith-leaders-call-for-urgent-action-on-potential-genocide-in-xinjiang-1.502608