اضطهاد أقلية الإيغور من قبل السلطات الصينية في شينجيانغ / غيتي
عبد الكريم جلمود
أخبار الآن | أمستردام - هولندا (وكالات)
قبلت الحكومة الهولندية رسميًا شكاوى من 58 إيغوريا يعيشون في هولندا توضح بالتفصيل ما يقولون إنها تهديدات مباشرة وترهيب من قبل ممثلي الشرطة الصينية والحزب الشيوعي الصيني، وفقًا لأعضاء المجموعة.
والتقى ثلاثة ممثلين عن 58 إيغورًا بموظفين من وزارة العدل والأمن الهولندية في لاهاي لمدة ساعة تقريبًا يوم الاثنين ، حيث تم قبول الشكاوى التي تم تقديمها في بداية مايو من العام الماضي، بحسب ما أورده موقع إذاعة آسيا الحرة نقلا عن سكرتير اتحاد تركستان الشرقية في هولندا، أبلت بكري.
وقال بكري إن الشكاوى توضح مكالمات من أمن الدولة الصينية تهدد الإيغور باحتجاز أفراد أسرهم في منطقة شينجيانغ في الصين, ما لم يوقفوا نشاطهم في الخارج.
ويُعتقد أن السلطات الصينية احتجزت ما يصل إلى 1.8 مليون من الإيغور وأقليات مسلمة أخرى في معسكرات الاعتقال في المنطقة منذ أبريل 2017، وقد تضامن الإيغور في الشتات للفت الانتباه إلى الانتهاكات التي تمارس بحق أقربائهم وأهاليهم.
وبحسب بكري ، فقد أكد موظفو وزارة العدل لممثلي الإيغور أن التهديدات التي وجهتها الصين لأي مواطن هولندي تعد "انتهاكًا للقانون الهولندي" وتعهدوا بالتحقيق في هذه المزاعم، مضيفا أنهم أحالوا منذ ذلك الحين الشكاوى إلى الدبلوماسيين الهولنديين مع التوصية بإجراء محادثات رسمية مع نظرائهم الصينيين بشأن هذه المزاعم.
أضاف: "قالوا إن الحكومة الهولندية لا يمكن أن تقبل ذلك على الإطلاق، وإنه انتهاك خطير للقانون الهولندي مؤكدين انه لا يمكن أن يحدث على الأراضي الهولندية، لذلك سيأخذون الأمر على محمل الجد".
وقال : "لقد قدموا بالفعل تقريرًا إلى وزارة الخارجية وسيستخدمون أيضًا الوسائل الدبلوماسية من الآن فصاعدًا لحضّ النظام الصيني على عدم تهديد الإيغور الهولنديين."
جاء الاجتماع بين نشطاء الإيغور ووزارة العدل قبل أيام من المحادثات بين وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك ونظيره الصيني وانغ يي يوم الأربعاء في لاهاي، وقال بلوك قبل اجتماعه مع وانغ إنه سيناقش أيضًا المخاوف بشأن معاملة الإيغور في إقليم شينجيانغ، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة أسوشيتد برس.
وقال النائب الهولندي مارتين فان هيلفيرت في مؤتمر صحفي مع اثنين من نشطاء الإيغور يوم الأربعاء إن الحكومة الهولندية "يجب أن تكون واضحة أنه لا يمكن استئناف" العمل كالمعتاد "مع بكين في وقت يستمر اضطهاد مسلمي الإيغور وغيرهم من الأقليات العرقية في الصين ".
وكان أبو القاسم حاجيم، رئيس اتحاد تركستان الشرقية في هولندا، من بين الثلاثة الذين التقوا بمسؤولي وزارة العدل يوم الاثنين.
وقال إنه قدم شكواه الخاصة بشأن الترهيب الصيني، وذكر أنه في عام 2015 ، حاولت السلطات الصينية الاتصال به عبر الهاتف من خلال أفراد عائلته.
أضاف : "السلطات كانت تضغط على عائلتي لإقناعي بالتحدث معهم ، ولذلك اتصلت بي عائلتي، في النهاية ، أخبرت عائلتي أنني لن أتحدث مع السلطات، حتى لو حاولوا إجباري. قلت لهم أن على السلطات أن يتصلوا بي بأنفسهم. اتصلوا بي ، ولأنني أجبت عليهم بغضب شديد وبوقاحة ، فقد احتجزوا والدي ".
وقال حاجيم إن والده ، الذي كان يبلغ من العمر 60 عامًا في ذلك الوقت، توفي لاحقًا في الحجز.
وأوضح : "خلال العام أو العامين التاليين ، سمعت من خلال وسائل مختلفة أن ثلاثة من إخوتي الصغار كانوا جميعًا في السجن".
ووفقًا لحاجيم ، فقد استغرق الأمر أكثر من عام لتجميع وتقديم جميع الشكاوى البالغ عددها 58 ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن أعضاء المجموعة لم يفهموا تمامًا مدى الوضع في إقليم شينجيانغ ولماذا كانت السلطات الصينية تهددهم، كما قال، وقد واجه بعض الأعضاء أيضًا حاجزًا لغويًا وقضايا أخرى.
الى ذلك ومع وجود عدد كبير من التقارير المحفوظة الآن في السجلات الرسمية ، فقد أوصى حاجيم اي شخص يتلقى تهديدات بضرورة تقديم شكوى.
وقال: "إذا عرّفوا عن أنفسهم ببساطة على أنهم من الإيغور، فستقوم السلطات الهولندية بمعالجة الموضوع على الفور". "سيقبلون الشكوى إذا وصف الإيغور ما حدث".