نظم ناشطون مظاهرة في العاصمة البريطانية لندن، أمس الخميس، احتجاجا على السياسات الصينية تجاه الأقليات، وفي مقدمتهم أتراك الأويغور المسلمون، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ 71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وتجمع الناشطون أمام أحد متاجر شركة “آبل”، دعما للأقليات التي تعاني من الاضطهاد في الصين.
وفي كلمات أُلقيت خلال المظاهرة، ذكر الناشطون أن الصين تأخذ الأويغور وغيرهم من الأقليات قسرا إلى المعسكرات بزعم إعادة تأهيلهم، وتجبرهم على العمل في المصانع.
وأشاروا إلى أن شركة “أبل” من أكبر الشركات الإلكترونية التي تنتج أجهزتها في الصين، مطالبين إياها بالعدول عن ذلك.
ولفتوا إلى أن مجموعة عرقية (الأويغور) تتعرض للإبادة الجماعية مرة أخرى بعد الحرب الثانية، مناشدين الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات لوقفها.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وفي أغسطس/ آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من “الأويغور”، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.
