08 أكتوبر 2020
ترك برس-الأناضول
قالت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، إن أنقرة تولي أهمية خاصة لأمن وسلامة ورفاهية وسعادة أشقائنا أتراك الأويغور في إقليم شينجيانغ ذاتي الحكم بالصين (تركستان الشرقية).
ونشر المتحدث باسم الوزارة، حامي أقصوي، بيانًا حول ما طرحته بعثة تركيا الدائمة لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للمنظمة والمعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية والإنسانية.
وأشار أقصوي إلى أن تركيا تربطها بأتراك الأويغور روابط عرقية وثقافية ودينية، وهي تولي أهمية خاصة لأمنهم وسلامتهم ورفاهيتهم وسعادتهم".
وتابع: "نتابع دائمًا التطورات المتعلقة بأشقائنا أتراك الأويغور عن كثب وبعناية كبيرة".
وأوضح أن بلاده تفصح بشكل صريح عن تطلعاتها حيال وضع الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى سواء خلال الاتصالات الثنائية مع الصين أو في المحافل الدولية.
ولفت أقصوي إلى أن أنقرة تسلط الضوء دائمًا على ضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية للأويغور والأقليات المسلمة الأخرى، وفي مقدمتها حرية الدين والمعتقد.
وأفاد بأن هذا الموقف طرحته أيضًا بعثة تركيا الدائمة لدى الأمم المتحدة خلال الاجتماع الذي انعقد على عامش الجمعية العامة الـ75 للمنظمة، فتركيا لديها "خط وطني" في هذا الصدد.
المتحدث باسم الخارجية التركية، قال إن بيان البعثة عبّر عن قلق أنقرة إزاء الممارسات الخاصة بحقوق الإنسان ضد الأويغور والأقليات المسلحة الأخرى في شينجيانغ، والتي تناقلتها بعض التقارير والأخبار في الفترة الأخيرة.
ووفقًا للمتحدث، أكّدت البعثة في بيانها بقوة أن تركيا تتطلع لأن يعيش الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى بأمن وسلام كمواطنين متساوين في الصين، فضلًا عن احترام وضمان هويتهم الثقافية والدينية.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وفي أغسطس/ آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من "الأويغور"، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!