مسؤول أمريكي: لا مبرّر لإبقاء الصين على معسكرات اعتقال مسلمي الإيغور

صورة أرشيفية تُظهر نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مات بوتينغر (في الوسط). المصدر: getty

تعتبرُ هذه التصريحات تصعيداً إضافياً للخطاب الأمريكي ضد الصين في الفترة التي تسبق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني. 

محمد الجنون

أخبار الآن | الولايات المتحدة - reuters

ندّد نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مات بوتينغر، بمعاملة الصين لمسلمي الإيغور، مؤكداً أنه "لا يوجد أي مبرّر لإبقاء البلاد على معسكرات الاعتقال داخل حدودها".

ووفقاً لوكالة "رويترز"، فقد أدلى بوتينغر بهذا الموقف بلغة الماندرين، وذلك في خطاب إلى مركز أبحاث "Policy Exchange" في المملكة المتحدة.

وقال بوتينغر في خطابه الذي أشار إلى أنه موجه إلى الشعب الصيني: "لا يوجد مبرر موثوق به يمكن أن أجده في الفلسفة الصينية أو الدين أو القانون الأخلاقي لمعسكرات الاعتقال داخل حدودك".

وتعتبرُ هذه التصريحات تصعيداً إضافياً للخطاب الأمريكي ضد الصين في الفترة التي تسبق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

وخلال الأسبوع الماضي، قال رئيس بوتينغر، مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، أن "الصين ترتكب ما يشبه إبادة جماعية بمعاملتها للمسلمين في منطقة شينجيانغ".

ودعا بوتينغر الناس في الصين إلى "البحث عن الحقيقة بشأن سياسة حكومتهم تجاه شعب الإيغور والأقليات الدينية الأخرى"، وقال إنهم "يجب أن يسألوا أنفسهم لماذا وصفت التقارير الصحفية تصرفات الصين في شينجيانغ بأنها جريمة ضد الإنسانية".

وكثيراً ما شجبت الولايات المتحدة معاملة الصين للإيغور، وفرضت عقوبات على المسؤولين الذين تحملهم المسؤولية عن الانتهاكات.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من مليون مسلم محتجزون في شينجيانغ، ويقول نشطاء إن جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية تحدث هناك.

وقال بوتينغر إن "هناك إجماعاً متزايداً على المستوى الدولي بشأن الحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً مع بكين"، موضحاً أنه في حالة فوز ترامب بولاية ثانية، سيعمل على تنويع سلاسل التوريد لتجنب الاعتماد المفرط على دولة واحدة، في إشارة واضحة إلى هيمنة الصين على الإمدادات الحيوية التي ظهرت في بداية جائحة فيروس كورونا.

فاجعة أب باكستاني: الصين احتجزت ابنه الإيغوري وأرسلت ابنتيه إلى دار للأيتام

لم يقتصر الاضطهاد الذي تعرض له الإيغور في إقليم شينجيانغ على الأقلية المسلمة، بل امتد ليشمل أبناء شعوب أخرى ممن ربطتهم علاقات بالإيغور أو حاولوا الدفاع عنهم، وهو ما كان في قصة رب عائلة باكستاني يدعى "إسكندر حياة"، واجه فجيعة مازالت تقض مضجعه حتى اليوم.

 https://www.akhbaralaan.net/news/world/2020/10/24