تفشٍ كبير لكورونا في الصين مرتبط بسخرة الأويغور

موجة الإصابات الجديدة هي الأكبر في البلاد منذ شهور

الحرة / ترجمات - واشنطن
29 أكتوبر 2020

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها إن الصين تواجه موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا ترتبط بالعمل القسري الذي يفرضه الحزب الشيوعي على أقلية الأيغور المسلمين في إقليم شينجيانغ.

وأشار التقرير أن موجة الإصابات الجديدة هي الأكبر في البلاد منذ شهور وظهرت في مصنع محلي في الإقليم.

ويمكن إرجاع أكثر من 180 حالة من حالات كورونا التي تم الكشف عنها في الأسبوع الماضي في مقاطعة شوفو، في جنوب شينجيانغ، إلى مصنع تم بناؤه في عام 2018 كجزء من جهود تقول الحكومة إنها "لتخفيف حدة الفقر"، فيما يقول الباحثون والمدافعون عن الحقوق بأنها حملة للعمل القسري.

وبموجب حملة الحزب الشيوعي، يتم تعقب الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في أقصى الغرب، وإجبارهم على العمل.

ونقل التقرير أن مصنع شوتشانغ مخصص لإنتاج الملابس والستائر والأفرشة. 

ووفق التقرير يشتغل في المصنع حوالي 300 قروي معظمهم من النساء، وتصل الأجرة فيه إلى 90 يوانا / حوالى 12 دولار يوميا.

وقال أدريان زينز، الباحث الذي يركز على إقليم شينجيانغ والذي حلل الوثائق العامة واللغة الرسمية المتعلقة بالبرنامج: "هذا مصنع قروي هو جزء من مخطط لتشغيل جميع الأويغور البالغين والأقليات ذات الصلة في أعمال المصانع التي تتطلب مهارات منخفضة كجزء من تخفيف حدة الفقر.

وأضاف "من الواضح أن 'التخفيف من الفقر القائم على العمل في الصناعة ليس طوعيا بل إلزاميا. أولئك الذين يقاومون "التخفيف" من فقرهم يتعرضون للتعليم الأيديولوجي لكي يتوافق تفكيرهم مع أهداف الدولة".

وقال المسؤولون في الأقليم إنه تم احتواء بؤرة التفشي وتم اغلاق المصنع، وبحلول ليلة الاثنين تم اختبار 4.5 مليون شخص في المنطقة.

وذكر التلفزيون الرسمي "سي سي تي في" أن  لجنة الصحة الوطنية في بكين أرسلت فريقا خاصا للتحقيق في مصدر الإصابات والمساعدة بفرض اجراءات وقائية.

وأصدرت حكومة المدينة بيانا قالت فيه إنه حتى بعد ظهر الأحد تم جمع أكثر من 2,8 مليون عينة من المنطقة، وسيتم الانتهاء من الباقي في غضون يومين.

أودى كورونا بحياة 1,160,768 شخصا على الأقل في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر.

وتجري بعض الدول اختبارات تشخيصية للحالات الشديدة فقط ، بينما تعطي دول أخرى الأولوية لاختبار التتبع ولا يملك العديد من البلدان الفقيرة سوى قدرة محدودة على إجراء الاختبارات.

https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2020/10/29/