وفاة العلامة عبد الحميد داموللام في السجون الصينية

 ذكرت إذاعة آسيا الحرة بأن الشيخ عبد الحميد دامولا أحد كبار العلماء في تركستان الشرقية توفي في السجون الصينية. وكانت الأخبار الواردة من الصين قبل فترة تناقلت بأن الشيخ عبدالحميد داموللام قد اعتقل وجميع أفراد عائلته بما فيهم إبناه اللذان يقيمان في المملكة العربية السعودية بعد استدعائهم قبل عدة شهور بعد ضغط على الشيخ.

 ومن أجل التأكد من خبر وفاته حاولنا الاتصال مع بعض المؤسسات الحكومية في داخل الصين ولكن الإجابات تنوعت ما بين الرفض على التعليق أو بقولهم لا علم لنا عن الأمر.

 والشيخ عبد الحميد  أحد رواد الصحوة الدينية في مدينة كاشغر، قد تلقى تعليمه على يد نخبة من الأساتذة والشيوخ المعروفين في كاشغر مثل الشيخ زين العابدين مولوي، والحاج عبد الرحيم قاري وغيرهما من العلماء الأفاضل.

  تولى الشيخ عبد الحميد إمامة مسجد جان قورغان في الفترة ما بين الثمانينيات إلى التسعينيات حيث تتلمذ على يديه العديد من طلاب العلم الشرعي في ذلك الفترة . كما أنه بنى مسجدا بالقرب من مسشتفي كرمباغ في كاشغر سنة 1984 ثم تولى أمرها حتى سنة 1997 .

الشيخ عبدالحميد داموللام مع بعض من طلابه

وذاعت صيته وشهرة مسجده في فترة وجوده وجذبت المصلين من أقاصي الكاشغر وضواحيها. وفي بعض الأيام تجاوزت عدد مصلي الجمعة ثلاثة آلاف مصل.. وعلى إثر ذلك تم منع الشيخ من صعود المنبر والخطابة وعقد الزواج وغيرها من الشعائر..

 قام الشيخ كذلك مستفيدا من شهرته  بين جماهيره بإطلاق حملة جمع تبرعات من أجل بناء مدرسة أهلية للغات والفنون والمهن. وتم بناء مستشفى أهلية للمدرسة وتولى هو إدارة المدرسة في الفترة من شهر إبريل 1988 حتى شهرسبتمبر 1997 ...

  منذ افتتاح المدرسة حتى إغلاقها من قبل السلطات الصينية قامت بتدريس مختلف الفنون والمهن والتمريض وتعليم اللغات بما فيها العربية والإنجليزية والصينية والأوردية واليابانية ..شهدت إقبالا واسعا بين أفراد شعب محرومين من تعليم الكبار... وفي نفس الوقت تم تأمين سكن وغذاء للقادمين والفلاحين من خارج كاشغر.. وفرص العمل لهم بعد التخرج من المدرسة.. أما المستشفى فقد تم تخصيصه لعلاج الفقراء والمحتاجين وتوفير الأدوية لهم مجانا أو بسعر رمزي ..

 كان الشيخ بحق أحد رواد الصحوة في تركستان في شقيه الديني والمجتمعي الأمر الذي أقلق السلطات الصينية من نفوذه والشباب الذين كانوا وراءه.. ففي سنة 1997 قاموا بمحاصرة المدرسة بجنود وأفراد شرطة مسلحة وأغلقت المدرسة والمستشفى تحت زعم أن "المدرسة تربي الانفصاليين والمتطرفين" واضطرالشيخ و600 طالب كانوا يتعلمون في المدرسة إلى التخلي عن المدرسة والمستشفى الذي خدم الشعب عشرين عاما . ثم وضع الشيخ من ذلك الوقت حتى وقت اعتقاله قبل شهور تحت الإقامة الجبرية  في منزله..

http://www.rfa.org/uyghur/xewerler/kishilik-hoquq/ablimit-damollam-wapat-boldi-06162017193458.html

http://turkistantimes.com/ar/news-1597.html