طفل عمره 12 عاما معتقل في سجون الصين بعد عودته من مصر

  منذ بداية 2017م تحاول الصين إنهاء وجود الطلبة الأويغور في جامعة الأزهر الذين قدموا من تركستان الشرقية التي تحتلها منذ1949م وتسميها "شينجيانغ"(الأرض الجديدة) ويدرسون في مصر منذ عقود، أرسلت السلطات الصينية عدة وفود حكومية لحضهم العودة إلى بلادهم واستخدمت أساليب النصح والتهديد، رضخ عدد قليل جدا وقطعوا دراستهم وعادوا إلى بلادهم، لكن الاعتقال والملاحقة كانتا في انتظارهم، ثم لجأت السلطات الصينية احتجاز أولياء أمورهم لإجبار عودتهم.

  فالآباء آثروا السجن وحاولوا إيصال رسائل لأبنائهم بعدم العودة إلى البلاد. فأقدمت الصين بإعادة جميع الطلبة الدارسين بقوة السلاح وتعاونت الحكومة المصرية معها واعتقلت المئات منهم تمهيدا لتسليمهم إلى الصين، لكن الأمور لم تكن كما تشتهيها النظامين الصيني والمصري وانتشرت مقاطع فيديو وصور اعتقالهم من منازلهم ومطاعم يرتادونها ومعاملتهم كمجرمين وإرهابيين ومازال أخبار الطلبة الأويغور تشغل وسائل الإعلام العربية والعالمية ومازالت السلطات المصرية تحاول تسليمهم للصين ليلقوا مصيرهم المجهول من سجون وإعدامات.

 21يوليو2017م نشر موقع إذاعة آسيا الحرة خبر اعتقال الصين الطفل حضرت علي محمد (12عاما) لدى عودته من مصر لإنقاذ أبيه المعتقل في سجون الصين كرهينة، وتم اعتقاله في مطار أورمتشي بداية فبراير2017م وتم تسليمه لأجهزة الأمن في قرية يوفورغا التابعة لمدينة كاشغر بتركستان الشرقية مسقط رأسه ومازال هو وأبوه محمد عبدالأحد معتقلين.

  مراسل إذاعة آسيا الحرة إتصل لأناس في قرية يوفورغا للتأكد من صحة الخبر واكتشف بأن الطفل حضرت علي محمد أحضره أبو وأمه إلى مصر أواخر2016م وتركاه في القاهرة للدراسة، لكن السلطات الصينية لم تتركهما بعد عودتهما من  مصر وتم اعتقال الأب محمد عبدالأحد ومازال مصيره مجهولا وابنه الطفل العائد من مصر لإنقاذ أبيه من السجن تم اعتقاله كذلك، ليس لهم ذنب سوى الحفاظ على دينهم وعقيدتهم وتعليم أطفالهم الذين حرموا منه في بلادهم..

  بهذا الأسلوب أرادت الصين إنهاء وجود طلبة أويغور في جامعة الأزهر بتعاون الحكومة المصرية واعتقال مئات الطلبة الأبرياء ومعاملتهم كمجرمين، وأكثر من 80 طالبا معتقلون في سجون مصر يواجهون خطر تسليمهم إلى الصين.

  بعد أحداث 11سبتمبر2001م إستغلت الصين الوضع الدولي وأرادت إبادة شعب الأويغور وتكريس الاحتلال واتخذت خطوات عديدة لإلصاق تهم "الإرهاب" و"التطرف" بالمسلمين الأويغور فدفعت المئات من شباب الأويغور إلى مناطق الصراع مثل سوريا وغيرها بفتح حدودها من جنوب شرق آسيا.

 في داخل تركستان والصين قامت بعدة هجمات مصطنعة واتهمت كذلك الشباب الأويغور بارتكابهم، الأويغور بشر مثل كل البشر قمعهم والاعتداء على كرامتهم واضطهادهم في عقيدتهم يؤدي إلى ردة فعل وهذا أمر طبيعي في كل المجتمعات.