نداء من الطلبة التركستانيين المظلومين في مصر

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

نحن طلبة تركستانيون أويغور هاجروا من بلادهم إلى مصر لطلب العلم الشرعي بها.

وقبل شهر والنصف من اليوم تم القبض علينا من طرف الشرطة المصرية وبطريقة عشوائية، في  كل مكان يرانا فيه الشرطة اعتقلونا من غير تفرقة بيننا.

ولقد مر على هذه الواقعة الأليمة أكثر من شهر. ولا زلنا محبوسين في سجون مصر، والذين نجوا من الحبس يعيشون في حالة رعب وخوف شديد. وفي هذه الأثناء تلقينا مساعدات ضئيلة من قبل إخواننا المصريين، ولكن استغل بعض ضعفاء النفوس هذه الواقعة وقاموا بغصب أموالنا وخداعنا وسرقة أموالنا وفي حال المقاومة هددونا بإبلاغ الشرطة عن مكان توجدنا.

والمحبوسون منا لم يحاكموا بجريمة ما، ولم يطلق سراحهم بسبب برائتهم من الجرائم أيا كانت، ولم يجد الأويغور المسجونون من ينقل قضاياهم إلى العالم بشكل قوي ومؤثر. يوجد بين المسجونين شيوخ كبار في السن يبلغ عمرهم 75 عاما، وقد أتوا إلى مصر لتعليم أولادهم وأحفادهم، كما أن بينهم شباب تزوجوا حديثا وهناك من يصبح أبا قريبا بإذن الله تعالى. تنتظر النساء اللواتي حبس أزواجهن خارج السجون أخبارا عن أزواجهن ويراقبن هواتفهن لسماع خبر إطلاق سراح أزواجهن وينتظرن مجيئ أزواجهن بفارغ الصبر، وتخدع الأمهات أبنائهم بإخبارهم عن مجيئ آبائهم قريبا بإذن الله تعالى، ويتضرعن إلى الله تعالى لفك أسر أزواجهن.

ونرجو من إخواننا المسلمين أن يساعدونا بدافع إيمانهم ومن غير المسلمين أن يساعدونا بدافع إنسانيتهم، ومن وسائل الإعلام نشر ما يحدث هناك حتى يفك أسرهم بإذن الله.

 ونقول لأهل العلم خاصة عليكم مسئولية كبيرة وأن تقوموا بأداء واجبكم بعرض وشرح قضيتنا، و نطلب منكم أن تبرؤوا ذممكم أمام الله وتقوموا بأعمال من شأنه نجاة علماء المستقبل.

 يا أيها العلماء! اعلموا أننا من المحتمل أن نكون جسورا لكم لدخول الجنة أو النار. وسوف تمر هذه المحنة عنا إن شاء الله تعالى. إذا كنتم تدعون لنا في صلاتكم بالليل فاطلبوا من الناس الدعوة لنا في مواعظكم وخطبكم ودروسكم.

وختاما نقول: عليكم أن لا تنسوا إخوتكم الذين تحولوا إلى ضحية في سبيل الدين. والذين نجوا من السجون عليهم أن يستمروا في دروسهم ولا ينصرفوا عنها. وعليكم أن لا تركوا طلاب العلم الذين يدرسون العلوم الشرعية ليواجهوا مصيرهم بين السلطات المصرية والصين الشيوعية التي لا تعرف الرحمة ولا تعرف الأعراف والقوانين.

 رحمكم الله ورضي عنكم!

 

مع خالص إحترامنا: الطلبة التركستانيون الدارسون في الأزهر