قصة أسرة سجن جميع أفرادها

قرية قونتو على ضفاف نهر قاراقاش، تبعد عن مدينة خوتان(جنوب تركستان الشرقية)حوالي27كيلو مترا وهي قرية جميلة جدا، البيوت الشعبية الواسعة وسط المزارع، صحن كل بيت مظللة بأشجار العنب، أمام كل منزل جدول ماء جار ينبع من ذلك النهر الكبير.

أسرة ظهور الدين صديق من الأسر القلائل المعروفة بتدينها وورعها، رغم ضغوط الحزب الشيوعي في ظل الاحتلال الصيني.
خريف2016م وصلت يد البطش الصيني في تلك الأسرة البريئة فاعتقل جميع أفرادها واحدا تلو الآخر. التهم الموجهة إليها إيواء طفل من كاشغر في العاشرة من العمر واسمه ميرزات، كان أبواه أرسلاه إلى تلك القرية لتعليمه القرآن الكريم وحفظه، بقي هذا الطفل حوالي سنتين في منزل تلك الأسرة الكريمة وحفظ القرآن الكريم ثم رجع إلى بلاده كاشغر قبل عدة سنوات ولم يكن أحد يعلم بذلك.


السلطات الصينية اعتقلت الطفل ميرزات في كاشغر لكونه حافظ القرآن، أثناء الاستجواب ذكر الطفل بأنه درس في خوتان وحفظ القرآن في منزل أسرة متدينة كريمة.
تم إحضار الطفل من كاشغر إلى خوتان ومن ثم إلى قرية قونتو ومنزل أسرة ظهور الدين فاعترف جميع أفراد الأسرة بأن الطفل كان يعيش معهم في البيت وحفظ القرآن الكريم وكأنه كان واحدا من الأسرة.
بعد هذا الاعتراف تم اعتقال ظهورالدين صديق.
وبعد ه بأيام طالت الاعتقالات جميع أفراد الأسرة المكونة من زوج وزوجة وابنيهما وصهرهم. لم يمض على اعتقالهم شهور قليلة وحكم على الجميع بالسجن مع الأشغال الشاقة.


ظهور الدين صديق(70عام) حكم عليه بالسجن12عاما.

الزوجة مغفرت أسد الله (57عام) حكم عليها بالسجن 8 سنوات.

الابن الأكبر محمد عبدالله ظهور الدين (35عام) حكم عليه بالسجن7أعوام.

الابن الأصغر محمد أمين ظهور الدين (25عاما) حكم عليه بالسجن25عاما.

زوج بنت ظهور الدين محمد ياسين حكم عليه بالسجن8سنًات.

أسرة كاملة تم إنهاء حياتهم بهذا الشكل الفظيع والأحكام القاسية، وليس لديهم جريمة سوى أنهم حافظوا على دينهم وتعلموا كتاب ربهم..
هذا نموذج واحد فقط لعشرات الآلاف من الأسر في تركستان الشرقية غيبهم الاحتلال الصيني في السجون بسبب تمسكهم بدينهم..
كل تلك الجرائم البشعة تحدث أمام صمت العالم ، وخاصة العالم الاسلامي..
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل!!

عبد الله باتور