مؤتمرالأويغور العالمي يطالب الرئيس الفرنسي إثارة حقوق الإنسان في زيارته إلى الصين

بيان صحفي

  قبل زيارته الرسمية للصين 8 إلى 10 يناير2018، يود مؤتمر الأويغور العالمي دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إثارة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، ولا سيما الانتهاكات العديدة التي ارتكبت ضد شعب الأويغور مع نظرائه فى بكين.

 وقد شهد حالة حقوق الإنسان العام الماضي تدهورا دراماتيكيا في تركستان الشرقية، حيث تعرض شعب الأويغور بصفة خاصة لقيود صارمة وشديدة على نحو متزايد. وتتعرض الهوية الأويغورية الآن لخطر مباشر بسبب سياسات التذويب العرقي العلني.

  شهدت تركستان الشرقية حملة قمع لم يسبق لها مثيل في المنطقة في عام 2017. التشريعات القمعية والتمييز العرقي والمراقبة المتفشية وإجراءات الأمن جعلت الحياة صعبة للغاية بالنسبة لشعب الأويغور. وقد أدت القيود الصارمة الشائكة إلى حظر وتجريم حتى أكثر الممارسات الدينية ، وسعت تشريعات جديدة إلى سيطرة الدولة على جميع المنظمات الدينية. هذا العام، تم اعتقال الآلاف من الأويغور وأرسلوا إلى معسكرات "إعادة التعليم" لمنع ممارسة حقهم في حرية الدين أو مجرد الارتباط مع المنشقين والناشطين في مجال حقوق الإنسان. واستخدمت السلطات الصينية أيضا تدابير غزيرة على نحو متزايد لرصد وتتبع شعب الأويغور. وقد انتشرعلى نطاق واسع أن السلطات الصينية قد نفذت برنامجا هائلا لجمع عينات الحمض النووي والبيانات البيومترية لشعب الأويغور والمنشقين الصينيين.

 ففي عام 2017، شهدنا أيضا استهدافا واسع النطاق للمدافعين عن حقوق الإنسان والمنشقين الصينيين. وألقت الشرطة الصينية القبض على أكثر من 30 من أقارب الناشطة الأويغورية ربيعة قدير، وذلك بسبب ارتباطهم بها فقط. وأبقى أستاذ أويغوري معترف به دوليا إلهام توختي، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب كتابته عن حالة شعب الأويغور، ومنع إمكانية الوصول إلى أسرته. وعلى الرغم من ترشيحه لجائزة ساخاروف في عام 2016، فإن حالته لم تتحسن ومن المرجح أن تزداد سوءا إذا لم تواصل بلدان مثل فرنسا رفع قضيته.

لقد وصلنا إلى عتبة حقيقية من حيث نهج الصين للاختلاف. كل أسبوع سياسات جديدة تعمل على مزيد من القيود والسيطرة على الأويغور من خلال المدارس ومكان العمل والمسجد وتمتد إلى المنزل. وما لم يتم الاهتمام بقضية الأويغورعلى الفور ومعالجتها بشكل موضوعي، فإننا نخشى أن يكون مستقبل الأويغور في خطر شديد.

ومن واجب المجتمع الدولي أن يدعو بكل احترام الدول التي لا تفي بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان. ولا تزال فرنسا تشكل دعامة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في أوروبا، وينبغي لها أن تكفل أن تنعكس تلك القيم في علاقاتها الخارجية. ويتطلع شعب الأويغور إلى الرئيس ماكرون لرفع الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان علنا، وبالتالي لا يضطرون إلى المعاناة في صمت.

المصدر: مؤتمر الأويغور العالمي

http://www.uyghurcongress.org/en/?p=33786