بقلم: Euronews
السلطات الصينية تمنع أطفال مقاطعة ذات أغلبية مسلمة، من حضور مناسبات دينية، في وقت تشدد تلك السلطات مراقبتها على التعليم الديني، الإسلامي وكذلك المسيحي.
منعت السلطات الصينية أطفال مقاطعة لينغشيا ذات الأغلبية مسلمة في محافظة غانسو غربي البلاد، من حضور مناسبات دينية خلال عطلة شتوية، ويأتي ذلك في وقت شددت السلطات مراقبتها على التعليم الديني، استنادا إلى مذكرة لإحدى الإدارات التربوية تم نشرها على الانترنت، بحسب وكالة رويترز التي لم يتسن لها التثبت بشكل مستقل من مدى مصداقية الوثيقة.
وينتمي سكان المقاطعة لأقلية المسلمين من عرقية الهوي، والطلبة ممنوعون من دخول المباني الدينية أثناء العطلة، ومن قراءة الكتب الدينية داخل تلك الأماكن أيضا. وأشارت المذكرة إلى أنه على الطلبة والمدرسين أن يعطوا كل الاعتبار إلى المذكرة، وأن يعملوا من أجل تقوية الأيديولوجيا والدعاية السياسية.
وخلال الصيف الماضي فرضت السلطات الصينية منعا مماثلا في مدينة وانزهو جنوب شرقي البلاد، والتي تلقب أحيانا بمدينة "القدس الصينية"، بسبب النسبة العالية من المسيحيين الذين يقطنونها، ولكن الأولياء المسيحيين وجدوا طرقا لتعليم أبنائهم ديانتهم.
ويضمن القانون الصيني رسميا الحريات الدينية للجميع، ولكن الإجراءات المتعلقة بالتعليم وحماية القصر تقول إنه لا ينبغي للدين أن يعرقل التعليم الذي تشرف عليه الدولة، أو أن يكره الأطفال على تبني عقيدة معينة.
وفي بعض المناطق المضطربة في الصين مثل منطقة شينجيانغ التي يقطنها مسلمو الويغور، منعت السلطات الأطفال من حظور المناسبات الدينية، ولكن الأقلية المسلمة في مناطق أخرى لم يشملها المنع.
وتخشى الصين من تنامي تأثير المسلمين في البلاد خلال السنوات الأخيرة، والذي رافقته في جزء منه إلى وقت قريب أعمال عنف في شينجيانغ.