قولميرة أمين يجب ألا تنسى!!

 يذكر أن قولميرة أمين، وهى موظفة حكومية سابقة ومديرة موقع سالكين على الانترنت باللغة الأويغورية في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) بشمال غرب الصين، تقترب الآن من بداية سنتها الثامنة بالسجن مدى الحياة بعد إدانتها بتهمة "محاولة الانفصال العرقي".

  أدانت أمين في كتاباتها في كثير من الاحيان سياسات الحكومة الصينية فى وطن الأويغور وأدانت كذلك على موقعها على الانترنت القمع الوحشي في مظاهرة 5 يوليو 2009 فى عاصمة شينجيانغ أورومتشى احتجاجا على هجوم عنيف وقع قبل أسابيع ضد العمال الأويغور المهاجرين في شرق الصين.

 وتحول احتجاج أورومتشي الذي كان في البداية سلميا إلى عنف، عندما هاجمت قوات الأمن الصينية المتظاهرين الأويغور مما أدى إلى مذابح وحشية أعقبها اشتباكات عرقية خلفت حوالي 200 شخص من بينهم عدد كبير من الصينيين الهان حسب الإحصاء الرسمي بينما التقديرات تفوق هذا العدد كثيرا.

واختفى الآلاف من الأويغور بسبب الاحتجاز الصيني في حملة الشرطة وعمليات البحث التي تلت، حيث لم يسمع أخبار الآلاف منهم إلى اليوم.

 وقد حكمت محكمة الشعب المتوسطة في أورومتشي على قولميرة أمين، التى تبلغ من العمر 31 عاما، في الأول من أبريل عام 2010، في سجن نساء شينجيانغ (سجن شينجيانغ رقم ​​2) في أورومتشي بالسجن المؤبد. ولا يمكن الحصول على معلومات عن حالتها الراهنة في السجن.

 وقال مدير مشروع الأويغور لحقوق الانسان عمر قانات في حديث لإذاعة آسيا الحرة يوم الجمعة إن العالم لا ينسى أمين وهي في السجن.

وقال إنه "من الأهمية بمكان أن لا تنسى قولميرة أمين".

وقال: إنه مع زيادة الحكومة الصينية ضغوطها لضمان عدم الكشف عن معلومات دقيقة حول ما يحدث فى تركستان الشرقية، يتعين علينا بذل جهود لضمان استمرار بقاء الصحفيين الشجعان مثل قولميرة أمين في ذاكرة الجمهور". وهو الاسم الذي يفضله الأويغور في وطنهم التاريخي.

وقال: "إن الحكومة الصينية تجعل من المستحيل الحصول على معلومات حول حالتها في السجن، وأن عشرات الآلاف من الأويغور حاليا معتقلون".

وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يطالب الحكومة الصينية بشفافية حكمها في تركستان الشرقية والإفراج عن سجناء الرأي مثل قولميرة أمين".

 وتحدثت ساندرا جولي، نائبة رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، في العام الماضي في واشنطن، عن أمين أنها"إمرأة لها مستقبل مشرق، وهذا المستقبل اختطف منها في 1 أبريل 2010 عندما حكمت محكمة الشعب الصيني المتوسطة عليها بالسجن مدى الحياة ".

وقالت جولي: إن "جريمة قولميرة الوحيدة هي قيادتها في مجتمعها الأويغوري المسلم".

أعده محمد جان جمعة وعالم سيتوف لإذاعة آسيا الحرة