تسليم تايلند لاجئين أويغور وصمة عار للعالم أجمع

تسليم تايلند لاجئين أويغور وصمة عار للعالم أجمع

كل من يهتم بأخبار المسلمين هنا وهناك يعلم أن آلافا من المسلمين الأويغور هربوا بدينهم من الاضطهاد والقمع الصيني الوحشي في تركستان الشرقية التي تحتلها منذ 1949م وتسميها `شنجيانغ` (الأرض الجديدة) عبر دول الجوار الصيني مثل فيتنام، كمبودجيا، تايلند وماليزيا ومحطتهم الأخيرة تركيا كملاذ آمن.

لكنهم يخرجون من بلادهم وهم يعرفون جيدا مخاطر سفرهم وهم لايحملون جوازات سفر ولأن الصين حولت تركستان الشرقية التي مساحتها 1.8مليون كيلومتر مربع إلى سجن مفتوح لايسمح لهم بالحصول على جواز سفر.

منذ مطلع عام2014م إعتقلت سلطات تايلند حوالي 600 مهاجرا من الأويغور في أراضيها سلمت بعضهم للصين والبعض الآخر لتركيا، آخرهم 171 شخصا من النساء والأطفال دون الرجال تم ترحيلهم بتاريخ1يوليو2015م ووصلوا تركيا لكن السلطات التايلندية فرقت بين أطفال رضع من أمهاتهم وأرسلت الأطفال الرضع إلى تركيا رغم مناشدات وبكاء أمهاتهم واحتجزت أمهاتهم وها هي اليوم تسلم 110 أشخاص من نساء وأطفال للصين (يبدو بعد صفقة كبيرة) كأنها تبيع المسلمين كعبيد إلى دولة ظالمة مستبدة وهم أصلا هربوا من جحيمها.

علما بأن هؤلاء الأويغور لم يفروا من بلادهم بسبب الفقر لكنهم هربوا من شدة القمع والظلم والحرب الشعواء على دينهم الحنيف.

منذ أكثر من عام ونصف تعرضوا في سجون تايلند لضيق شديد ماديا ومعنويا وأعلنت تركيا قبولهم جميعا كلاجئين لكن النظام التايلندي أخيرا باع رجالهم للصين.

فصمت العالم بدوله ومنظماته وبالأخص العالم الإسلامي حكومات وشعوبا لممارسات الصين الجائرة بحق المسلمين الأويغور وممارسات النظام التايلندي لمهاجرين الأويغور منذ نحو سنتين وإعادتهم أخيرا للصين ليلقوا مصيرهم المحتوم وهو الإعدام وصمة عار في جبين الإنسانية.

كل من لديه القدرة لمساعدتهم ولم يساعدهم سوف يكون حسابهم عسيرا أمام الله يوم القيامة والله حسيبهم، حسبنا الله ونعم الوكيل..

خاص تركستان تايمز