تقول الأمم المتحدة: إن لديها تقارير موثوق بها تفيد بأن الصين تحتجز ملايين الأويغور في معسكرات سرية

دورية للشرطة تسير أمام مسجد إيد كاه في مدينة كاشغر القديمة بمنطقة شينجيانغ أويغور ذات الحكم الذاتي، الصين ، 22 مارس / آذار 2017. رويترز / توماس بيتر

رويترز ، 10 أغسطس ، 2018

ستيفاني نيبهاي

 جنيف (رويترز) - قالت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة يوم الجمعة انها تلقت العديد من التقارير الموثوقة بأن مليون شخص من الأويغور في الصين يحتجزون فيما يشبه "معسكر اعتقال مكثف تحيط به السرية".

وأشار جاي ماكدوغال، عضو لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إلى أن مليونين من الأويغور والأقليات المسلمة أُرسلوا إلى "معسكرات سياسية من أجل التلقين" في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) الغربية ذات الحكم الذاتي.

"إننا نشعر بقلق عميق إزاء العديد من التقارير العديدة والموثوقة التي تلقيناها باسم مكافحة "التطرف الديني" والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي غيرت منطقة الحكم الذاتي الأويغورية إلى شيء يشبه معسكر تدريب ضخم محاط بالسرية. وقالت في بداية استعراض منتظم لسجل الصين لمدة يومين، بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو، "إنه لا توجد منطقة حقوق".

وتقول الصين ان شينجيانغ تواجه تهديدا خطيرا من المتشددين الاسلاميين والانفصاليين الذين يخططون لهجمات ويثيرون التوترات بين الاقلية الأويغورية التي يغلب على سكانها المسلمون والذين يطلقون على المنطقة اسمها والاغلبية الصينية من الهان.

ولم يعلق وفد صيني من نحو 50 مسؤولا على تصريحاتها في جلسة جنيف التي تستمر إلى يوم الاثنين.

وجاءت هذه المزاعم من مصادر متعددة، بما في ذلك ناشطون صينيون مدافعون عن حقوق الإنسان، والتي قالت في تقرير لها الشهر الماضي إن 21٪ من جميع حالات الاعتقال المسجلة في الصين عام 2017 كانت في شينجيانغ.

وفي وقت سابق، قال يو جيان هوا، سفير الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، إنه يعمل من أجل المساواة والتضامن بين جميع المجموعات العرقية.

 لكن ماكدوغال قال إن الأويغور وغيرهم من المسلمين يُعاملون على أنهم "أعداء للدولة" فقط على أساس هويتهم العرقية والدينية.

 وقالت إن أكثر من 100 طالب من الأويغور عادوا إلى الصين من دول تشمل مصر وتركيا تم احتجازهم، مع احتجاز بعضهم أثناء الاحتجاز.

  أشارت فاطمة بنته داه، عضو اللجنة، إلى "الاعتقال التعسفي والجماهيري لحوالي مليون أويغور" وطلبت من الوفد الصيني:

"ما هو مستوى الحرية الدينية المتاحة الآن للأويغور في الصين، ما هي الحماية القانونية المتوفرة لهم لممارسة دينهم؟"

 كما أثار أعضاء اللجنة تقارير عن سوء معاملة التبتيين في المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي، بما في ذلك الاستخدام غير الكافي للغة التبتية في الفصول الدراسية وفي إجراءات المحاكم.

وقال غولوك جيغمي، وهو راهب من التبت وسجين سابق يعيش في المنفى، لرويترز في الاجتماع: "لقد حافظت هيئة الأمم المتحدة على نزاهتها، وحصلت الحكومة على رسالة واضحة للغاية".

تقديم التقارير من قبل ستيفاني نيبهاي، تحرير توم مايلز وأليسون وليامز

https://www.reuters.com/article/us-china-rights-un/u-n-says-it-has-credible-reports-that-china-holds-million-uighurs-in-secret-camps-idUSKBN1KV1SU