السبب مسلم صيني.. حل لغز اختفاء رئيس الشرطة الدولية (إنتربول)

 دولكان عيسى

كشفت الساعات الأخيرة عن مصير رئيس الشرطة الدولية (إنتربول)، "منغ هونغ وي"، الذي سبق للسلطات الفرنسية أن فتحت تحقيقا في لغز اختفائه منذ نحو أسبوع، باعتباره مقيما في مقر "إنتربول" الرئيس بمدينة "ليون" الفرنسية.

وكان "هونغ وي" الصيني الأصل، قد سافر إلى بلاده نهاية سبتمبر/أيلول، لكن أثره اختفى ما دفع زوجته لتقديم بلاغ إلى الشرطة الفرنسية بالواقعة.

وبعد أيام من اختفائه، قالت تقارير صحفية إن "هونغ وي" اعتقل من قبل السلطات الصينية فور وصوله إلى بكين الأسبوع الماضي، وإنه يخضع للتحقيق، في خطوة تبدو أكثر من مستهجنة بحق رجل يتولى أكبر منظمة للشرطة في العالم (تضم في عضويتها أكثر من 190 دولة)، ويرأس جهازا من مهامه إصدار لوائح بالمطلوبين حول العالم.

الحكومة الصينية التي تصنف ضمن أشد حكومات العالم قمعا واستبدادا، لم تقر بعد بأنها تحتجز رئيس "إنتربول"، وبالتالي فإن من الصعب حاليا معرفة السبب الذي اعتقل "هونغ وي" على خلفيته.

لكن العودة عدة أشهر إلى الوراء يمكن أن تعطي تفسيرا لسلوك الصين بحق رئيس "إنتربول"، حيث عبرت "بكين" خلال شباط/فبراير الماضي عن بالغ استيائها ورفضها لقيام الشرطة الدولية بشطب اسم أحد زعماء الأيغور المسلمين من لوائح المطلوبين لدى "إنتربول".

فقد أزالت الشرطة الدولية اسم "دولكان عيسى" رئيس مؤتمر الأيغور العالمي (مقره ميونيخ) من اللائحة الحمراء للمطلوبين، ما أثار امتعاض الصين التي أصدرت بيانا رسميا بهذا الشأن، منوهة بأنها تصنف عيسى على أنه "إرهابي".

ويعد الأيغور المسلمون من أشد الفئات التي تتعرض لاضطهاد وقمع وتضييق السلطات الصينية، وغالبا ما يتم نعت الأيغور بـ"الأقلية"، ربما قياسا إلى عدد سكان الصين الهائل، لكن الأيغور في النهاية ليسوا أقلية في مقياس العدد، إذ إنهم يزيدون عن 11 مليون نسمة يقيم معظمهم في "تركستان الشرقية" التي احتلتها الصين وضمتها إليها.

وتعمد الصين لتبرير انتهاكاتها بحق الأيغور، قائلة إنها تحارب التطرف والإرهاب، فيما تكشف التقارير الحقوقية المتلاحقة خلاف ذلك، مؤكدة أن الأمر لا يعدو كونه محاولة تذويب لهذا الشعب وسلب لهويته الدينية والثقافية المتأصلة على امتداد قرون.

وبالعودة إلى رئيس "إنتربول" المعتقل حاليا لدى السلطات الصينية، يتضح أن الرجل كان قبل توليه رئاسة الشرطة الدولية، مسؤولا بارزا في الحزب الشيوعي الصيني، كما كان وزيرا للأمن العام في الصين، قبل أن يتم اختياره رئيسا لـ"إنتربول" في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، لولاية تمتد حتى 2020.

عبد الملك
2018-10-06

عدد سكان تركستان الشرقية ليس 11 مليونا بل يزيد عن 35 مليون.حسب احصاءات الحكومية عام 1996ان عد البالغين اي من هم فوق 19 عاما كان عشرون مليونا.هذا العدد مذكور في تقارير حكومية. الان حكومة بكين تخطط لتطهير العرقي في المنطقة لطلك تقلل من عدد سكانها لتخفي جرائمها ضد الانسانية

https://www.zamanalwsl.net/news/article/94266/