أبراج وأسلاك.. الصين تعامل مواطنيها المسلمين كقطعان بحظائر

منشور حكومي على مواقع التواصل في أبريل/نيسان 2017 يظهر معتقلين مسلمين بمعسكر "تثقيف سياسي" (مواقع التواصل)
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن استخدام الصين معسكرات سرية لتدريب أقلية الإيغور المسلمة وغسل أدمغتهم "أمر شرير، ومن المرجح أن يثير الغضب بين المسلمين في جميع أنحاء العالم".

وبحسب الصحيفة فإن السلطات الصينية تحتجز مئات الآلاف من مسلمي الإيغور وتحصرهم فيما يسمى مخيمات لإعادة التأهيل، بتعلة "وقف عمليات تجنيد الإرهابيين".

وذلك المسلك -حسب تايمز- خطوة متهورة من المرجح أن تغذي شعورا بالاستياء على نطاق واسع بالعالم الإسلامي، وهو ما قد يأتي بنتائج عكسية على نظام بكين.

أبراج وأسلاك

وكشفت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية عن حجم المشروع، وهو شبكة من المجمعات الضخمة في مقاطعةشينغيانغ الشمالية الغربية حيث يتم احتجاز المسلمين بدون محاكمة.

"
أحد المعسكرات يبلغ طوله كيلومترين ويمتلئ بالأسلاك الشائكة ويراقب من 16 برج مراقبة مع كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء
تايمز
"
وتقول تايمز إن أحد المعسكرات يبلغ طوله كيلومترين ويمتلئ بالأسلاك الشائكة، ويراقب من 16 برج مراقبة مع كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.

وقد نفت الصين على مدى العام الماضي مرارا وتكرارا وجود تلك المعسكرات، وهي تعرف الآن بوجود تلك المخيمات، لكنها تصفها بأنها تجربة اجتماعية جريئة ومراكز للتدريب المهني ستأخذ بيد الشباب المسلمين بعيدا عن التطرف من خلال تزويدهم بالمهارات.

ووفق الصحيفة البريطانية فإن نية الصين الحقيقية تكمن في تدجين هذه المنطقة التي ظلت فترة طويلة مرتعا لمقاومة حكم الحزب الشيوعي.

وأمر رئيس للحزب الشيوعي في وقت سابق -كما تقول الصحيفة- القادة بأن هذه المعسكرات يجب أن "تعلم كمدرسة، وتدار مثل جيش، وتحرس مثل سجن".

وتقول تايمز إنه يمكن إرسال الإيغوري لهذه المعسكرات لسبب بسيط جدا كإطلاق لحية أو ارتداء حجاب، أو رفض تقديم عينة من الحمض النووي، وذلك ضمن 75 سلوكا يعتبر من "علامات التطرف" التي تبرر الاعتقال والسجن لأجل غير مسمى. 
المصدر : تايمز