الاسم: عبد الكريم عبد الولي، ولد سنة 1955 بحي ساقساق من مناطق كونا شَهِر (المدينة القديمة) التابعة لناحية كوتشار من مدن تركستان الشرقية. بعد أن درس الابتدائية والثانوية بدأ يدرس العلوم الدينية على أيدي مشايخ مناطق كوتشار وكاشغر. منذ 1980م بدأ يتجول في مدن تركستان داعيا إلى التمسك بالدين الإسلامي والحفاظ على القيم والتقاليد الخاصة بالتركستانيين، وأثمرت دعوته صحوة عظيمة الأثر بين التركستانيين، فأقلع كثير من الشباب والفتيات من العادات والأمور المخلة بالدين والأخلاق. ولكن الصين رأت أن دروس عبد الكريم عبد الولي تشكل خطرا لأمنها، لأن الصين منذ أن استولت على تركستان تسعى لإبقاء الشعب في غياهب الجهل، وترى من كل عالم ومثقف خطرا لأمنها - (والثورة الثقافية المعروفة في تاريخ الصين خير شاهد على ذلك) – فكانت تقتل علماء الأمة ومثقفيها وتسجنهم من غير حق، وتعاملت مع عبد الكريم عبد الولي بنفس الهمجية فاعتقلته في سنة 1990-11-16، وحكمت عليه محكمة القضاء الوسطى بالسجن 12عاما مع الأشغال الشاقة، وبعد إكمال فترة سجنه تم تمديد حبسه أربع سنوات وللمرة الخامسة بسبب إستمراره في الصلاة رغم منع سلطات السجن.
وكان يقبع في السجن منذ28عاما، تلقى أخوه الشقيق محمد أمين المقيم في السويد باستشهاده في زنزانته أواخر2017م ولم تبلغ السلطات الصينية لأسرته ولم تسلم جثمانه، نسأل الله العلي القدير أن يتقبله من الشهداء ويلهم أهله الصبر والسلوان، ويفك أسر ملايين المسلمين في سجون الصين والله غالب على أمره. إنا لله وإنا إليه راجعون.