سقوط أمين عام الحزب الشيوعي في خوتان بالفساد

 

  نشر موقع إذاعة آسيا الحرة إعتقال أمين عام الحزب الشيوعي الصيني المدعو تشين يوانخا لمدينة خوتان بتركستان الشرقية واتهامه بالفساد الإداري والإخلال الشديد لأنظمة الدولة. وذكر الموقع أن تشين يوانخا قدم إلى مدينة خوتان من منطقة سيتشوان الصينية أوخرا ثمانينيات القرن الماضي وشغل منصب سكرتير الإدارة السياسية، وتقلد عدة مناصب منها محافظ محافظة لوب وأعلن الحرب على الحجاب والشعائر الدينية في المدينة وتعهد أمام الملإ في إحدى المناسبات بأنه يقضي على المظاهر الدينية في محافظة لوب في وقت قياسي، وبالفعل كون فريق عمل من الأجهزة الأمنية وإدارة الشئون الدينية وبدأ حملة "القضاء على مظاهردينية" أعتقل الآلاف من النساء المحجبات في الشوارع وداهمو البيوت وسحبوا النساء اللاتي غطين رؤوسهن حتى في بيوتهن واعتقوا رجالا ملتحين دون أدنى تهمة سوى أنه ملتح.

  تشين يوانخا كان من المسئولين الصينيين الذين استغلوا مناصبهم ونهبوا ثروات تركستان الشرقية، خاصة في مدينة خوتان التي حباها الله عزوجل لأهلها  ثروة "أحجار كريمة" ومنها حجر يسمى"قاش تاش" المعروف بالإنجليزية (Jade)وهم يحفرون تحت الأنهار والوديان ويحصلون على تلك الأحجار التي لا تقدر بثمن لدى الصينيين الذين يعتقدون "أنه حجر كريم مبارك يحمي الإنسان من البلايا والمصائب".

 فأصبح أهالي مدينة خوتان الذين كانوا أفقر شعوب تركستان الشرقية  أغنى أهل البلاد وباعوا أحجارا للصينيين بمليارات الدولارات فكان أمين عام الحزب الشيوعي من أشد المستغلين المستفيدين من مناصبهم لجمع ثروات على حساب أصحاب الأرض المسلمين.

 ولم يكن أحد يتوقع سقوطه بهذ السرعة لأنه كان معروفا بولائه الشديد للحزب الشيوعي وقسوته في تعذيب المسلمين. رغم أنه خدم الصين لتكريس الاحتلال وقمع الأهالي لكنه فرط في كثير من الأمور بقبوله رشاو حتى وصلت الأمور وكأنه يدير مدينة خوتان كدولة داخل دولة.

  سقوط طاغية ظالم مدويا بهذا الأسلوب يظهر مدى عمق الفساد في أجهزة الدولة الصينية وعقابا من الله عزوجل في هذه الدنيا قبل الآخرة ومصداقا لدعاء مأثور"اللهم أهلك الظالمين بالظالمين".

مصدر المعلومات: موقع إذاعة آسيا الحرة