قمة العنصرية وقسوة القمع الصيني

 

  نشر موقع إذاعة آسيا الحرة وثيقة رسمية نشرتها سلطات صينية في مدينة خانغجو الصناعية تم توزيعها للفنادق ومراكز تجارية تحث المواطنين الصينيين بإبلاغ أقرب مركز شرطة أوالاتصال بالأرقام المكتوبة في الوثيقة حال رؤيتهم أشخاصا من منطقة شنجيانغ(تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ1949م وتسميها"شنجيانغ").

 كل من قدم بلاغا عن أشخاص أويغور من شنجيانغ يحصل على مكافأة مالية وقدرها 500يوان(80$)

 معروف أن المسلمين الأويغور شعب يعيش في وطنه الأم تركستان الشرقية مساحتها حوالي 1مليون 825ألف كيلومتر مربع وعددهم 30 مليون، تحتلهم الصين منذ1949م وتمارس في حقهم جميع أنواع القمع والاضطهاد وتشريدهم من وطنهم.

  الأويغور نظاما مواطنو الصين ولابد لهم حق التنقل في داخل حدود الصين، لكن السلطات الصينية لاتعتبرهم مواطنين صينيين وهذا اعتراف بأن منطقة تركستان الشرقية ليست أرضا صينية.

 في داخل تركستان الشرقية لايسمح للأهالي التنقل من مدينة إلى أخرى إلا بتصريح رسمي والأويغور الذين يسافرون مناطق داخل الصين سواءا بكين أو خانغجو لايسافرون إلا بعد الحصول على تصريح رسمي بزيارة تلك المدن.

  توزيع تعميم بهذا الأسلوب الهمجي العنصري البغيض يؤكد بأن الصين دولة فاشية عنصرية بامتياز. لابد من الإشارة للتقرير الذي نشر في الجزيرة نت كتبه مراسل الجزيرة في الصين قبل أيام السيد علي أبو مريحيل عن عنصرية الصينيين تجاه المهاجرين الأفارقة في الصين.

تاو تاو هولمز سائحة أمريكية كتبت مقالا في جريدة هافنغتون بوست بتايخ 5/6/2016م بعنوان"نظرة من الخارج إلى شنجيانغ" ذكرت أنها واجهت تمييزا عنصريا ونظرات دونية من قبل المستوطنين الهان أثناء زيارتها منطقة شنجيانغ بسبب أن ملامحها أويغورية وهي ليست من أصول أويغورية واعتذار بعضهم بعد أن عرفوا أنني أمريكية.

هناك أمثلة كثيرة تحكي قصص عنصرية الصين كنظام وعنصرية الموطنين كأفرد تجاه الأعراق الأخرى غير عرقية الهان. والشعب الأويغور المسلم يعاني من تلك العنصرية البغيضة والاضطهاد الديني والعرقي منذ65عاما، نسأل الله لهم النصر القريب والفرج العاجل وهو قادر عزيز ذوانتقام.

أركين سلطان